الوقت- ضجّت وسائل الاعلام منذ أيام بقصة العثور على صاروخين على متن طائرة كانت متوجهة من لبنان إلى أمريكا عبوراً بصربيا، و راح البعض يحلل الخبر و ربطه بعمليات ارهابية كان يخطط لها على الآراضي الأمريكية من قبل لبنانيين، فما قصة هذه الشحنة الصاروخية؟ و الى من كانت متجهة؟
العثور على صاروخين على متن طائرة صربية
أفادت احدى القنوات التلفزيونية بالعثور على شحنة تتضمن صاروخين موجهين خارقين للدروع، اكتشفهما كلب بوليسي، السبت 12 آذار، بعد أن هبطت رحلة تابعة لشركة طيران صربيا في مطار بلغراد، قادمة من بيروت.
وذكرت وسائل الإعلام الصربية، أن الوثائق ذكرت أن الوجهة النهائية للصاروخين من طراز “إيه جي إم 114 هال فاير”، هي مدينة بورتلاند بولاية أوريغون الأمريكية.
وأفادت محطة تلفزيونية بأنه بتاريخ الأحد 13 آذار، بدأت شركة طيران صربيا، تساعد في التحقيق الذي فتحته الأجهزة الأمنية الصربية لمعرفة ملابسات الحادثة و الهدف من هذه الشحنة و معرفة من أرسلها و إلى من كانت متجهة، فيما قالت شركة النقل الجوي الحكومية الصربية إن الأمن والسلامة هما الأولويتان المركزيتان بالنسبة لشركة طيران صربيا.
الجيش اللبناني: الصاروخان المضبوطان بالطائرة الصربية القادمة من لبنان للتدريب ودون متفجرات
بعد فترة من انتشار خبر العثور على الشحنة الصاروخية أصدرت قيادة الجيش اللبناني “مديرية التوجيه” بياناً أوضحت فيها ما أوردته وسائل الإعلام حول ضبط السلطات الصربية صاروخين في إحدى الطائرات القادمة من لبنان، مشيرة الى ان الصاروخين مخصصين للتدريب ولا يحتويان أيّ أنواع من المتفجرات، ولفتت الى ان الصاروخين كانا لدى الجيش اللبناني، الذي قرر أعادتهما إلى الشركة الأميركية المصنّعة بالاتفاق معها، ووفقاً للإجراءات الإدارية والقانونية، وذلك بعد الإنتهاء من التدريب عليهما.
وبذلك وصلت قصة الشحنة الصاروخية إلى خواتيمها و عرف مصدرها و الجهة المتجهة إليها، ضاربة كل التحليلات بعلاقة الموضوع بهجمات ارهابية و غيرها، و لكن السؤال كيف يُرسل شحنة عسكرية على متن طائرة صربية دون التنسيق مع شركة الطيران و السلطات الصربية التي يبدو أنها لم تكن على علم بالشحنة، حسب ما أوردته وسائل الاعلام الصربية؟!