الوقت – رغم وضوح عمالة آل سعود لامريكا، تعتبر رسالة الرئيس السابق للمخابرات السعودية تركي الفيصل الى الرئيس الامريكي باراك اوباما وثيقة تفضح حقيقة آل سعود واهانة كبيرة للشعب السعودي ويمكن اعتبارها فضيحة القرن.
وقد تناولت العديد من المواقع الاخبارية هذه الرسالة ويمكن لأي متصفح على الانترنت العثور عليها، وتعتبر اعترافا بعمالة وتبعية السعودية لامريكا منذ 80 عاما حتى الان وصولا الى اعتبار حكام السعودية التي تعتبر من اكبر واغنى البلدان العربية والاسلامية كموظفين وخدم لامريكا.
وتضمنت هذه الرسالة اذعانا من قبل السعوديين بأن امريكا ستتركهم وتخذلهم رغم قيامهم بخدمة المصالح الامريكية لسنوات مديدة، ومن الملفت ان تركي الفيصل قد كتب هذه الرسالة بهدف استمالة الامريكيين وتذكيرهم بالخدمات التي قدمها آل سعود لهم لعل الامريكيين يقدرون عمالة آل سعود.
العدوان على اليمن وسوريا استجابة لمطالب الامريكيين
ويمكن اعتبار رسالة تركي الفيصل ايضا اعترافا بقيام السعودية بالعدوان على اليمن وسوريا استجابة لطلب امريكي وتنفيذا لمشاريعهم.
وتثبت رسالة تركي الفيصل ان العميل لا قيمة له امام اسياده مهما يرضخ لهم وسيأتي يوم يتخلى اسياده عنه ويسحقونه تحت اقدامهم.
ان هذه الرسالة هي تذكرنا بالتحذير الذي اطلقه “حسين بدرالدين الحوثي” قبل 10 سنوات والذي قال فيه ان امريكا ليس فقط ستتخلى عن عملائها بل ستضرم النيران فيهم وتتركهم وان دور حكام السعودية سيأتي عاجلا ام آجلا كما فعل الامريكيون مع الآخرين هذا الامر مرارا وتكرارا.
وتدل هذه الرسالة على الخنوع والذل امام الامريكيين بعد 80 سنة من اسداء الخدمات لهم وهي بمثابة اعلان الجهوزية للانصياع للاوامر الامريكية.
السعودية لاتستبعد مساعدة الكيان الاسرائيلي لاحتلال كامل فلسطين
من الواضح ان امريكا تشجع السعودية على المزيد من الرضوخ والخنوع لكي تكون اداة تنفيذ للمخططات الامريكية وليس مستبعدا ان تشجع واشنطن آل سعود على شن حروب جديدة نيابة عن الامريكيين بمعنى ان تدخل السعودية في حروب سوريا والعراق ولبنان وتعمل على القضاء على حزب الله وتشارك في قمع الانتفاضة الفلسطينية وتمكن الاسرائيليين من احتلال كامل فلسطين بعد تطبيع كامل للعلاقات بين الرياض وتل ابيب.
وتثبت رسالة تركي الفيصل زيف ادعاءات آل سعود بأنهم حكام حكماء يمتازون بالعزم والارادة وامتلاك القرار حيث تكشف هذه الرسالة ان هؤلاء ليسوا الا خدماً جبناء لامريكا والکيان الاسرائيلي، وهذه الرسالة تؤكد زيف ادعاءات حكام السعودية بانهم هاجموا اليمن لاعادة الشرعية الى هذا البلد وانهم يتدخلون في سوريا لدعم ثورة شعبية حيث تثبت الرسالة ان هذه الحروب هي استجابة للرغبات الامريكية.
ان ما كتبه تركي الفيصل يثبت ان العروبة وحقوق العرب الذين يدعي آل سعود الدفاع عنهم انتهكت تحت اقدام آل سعود انفسهم وهنا يجب ان نسأل هل ان العربي الاصيل يكون خادما للعدو وعميلا له ويخون دينه ووطنه وشعبه؟
وفي جانب آخر من الرسالة يعترف هذا الامير السعودي ان مئات الضباط والجنود السعوديين قتلوا في اليمن أو جرحوا أو تم أسرهم او فقدوا وهم قرابين لاقيمة لهم امام البيت الابيض الامريكي.
ان الكذبة الكبيرة التي تقول ان آل سعود هم خدم للحرمين الشريفين قد انكشفت باعتراف هؤلاء انفسهم حيث تؤكد رسالة تركي الفيصل انهم فقط خدم لامريكا والكيان الاسرائيلي.