أثار نشر السعودية، أمس الأربعاء، لبعض التفاصيل الخاصة بمشروع مترو الرياض الجديد، عاصفة من الانتقادات للمملكة، التي اعتبر البعض أنها تكرس للتمييز والعنصرية، خاصة بعد الإعلان عن حرمان الوافدين والعمالة من ركوب المترو الجديد، وقصر ركوبه على المواطنين السعوديين.
من جانبه، قال المحامي الحقوقي محمد كامل فتح الباب، في تصريحات خاصة لـ”سبوتنيك”، الخميس، إن فكرة السماح لشخص بركوب وسيلة مواصلات معينة، وحرمان شخص آخر مقيم في نفس المكان أو نفس المدينة من هذا الحق، يعتبر تمييزا مباشرا لا يجب أن يمر.
وأضاف فتح الباب، أن إعلان المملكة العربية السعودية، أن ركوب مترو الرياض الجديد سيكون للمواطن السعودي فقط، بينما ستحرم منه العمالة الوافدة للبلد، يمثل تكريسا للعنصرية، وإهدارا لحقوق العمالة، ومخالفة للقوانين والمواثيق الدولية المتعلقة بحقوق الإنسان.
ولفت المحامي الحقوقي إلى أن هذا القرار يمنح الحق للمنظمات الحقوقية الإقليمية والدولية في مقاضاة السعودية، وأن تشكوها أمام الجهات الدولية المختصة بحقوق الإنسان والشعوب، كما يحق لأي مواطن سعودي أن يقاضي المملكة، للسماح للوافدين غير السعوديين بالحصول على حق ركوب المترو الجديد.
وتابع فتح الباب “حرمان أي مواطن عربي أو أجنبي — غير سعودي — من ركوب وسيلة مواصلات داخل مدينة، يخالف كافة التعاليم الدينية، فالنبي محمد (ص) شدد في أحاديث كثيرة على المساواة بين الناس، وكان لغير المسلمين لديه حقوق يؤديها”.
وعلى مواقع التواصل الاجتماعي، تصاعد الغضب ضد السعودية، بسبب ما اعتبره مرتادو هذه المواقع “عنصرية” وإهدارا لكرامة وآدمية غير السعوديين، فكتب “أحمد عابدين”، صحفي مقيم في المغرب، على صحفته “هذا التصرف من جانب السعودية رجعي… يخالف أبسط القواعد الإنسانية”.
وعلى حساب آخر يحمل اسم “محمد أوفقير”، كتب صاحب الحساب يقول “مترو الرياض… حين تصل العنصرية إلى مستوى (الهبل)… والله أعلم”، تعليقا على قرار منع غير السعوديين من ركوب المترو الجديد، الذي يعتبره السعوديون هدية من الملك الراحل “عبدالله” لهم.