وبحسب “شفقنا” بنفس الهمة التي صنعت القطع والأجزاء بها تتم أعمال التركيب النهائية لسقف شباك الضريح، العاملون في هذا المشروع الكبير والمبارك الذين شمروا عن سواعدهم وسخروا جميع طاقاتهم وإمكانياتهم الفنية والجسدية من أجل الانتهاء من تركيبه وإقرار عيون المحبين والموالين بنصبه، وذلك يوم ميلاد أبيه الإمام علي (سلام الله عليه) في (13رجب 1437هـ)، مستمدين قوتهم وعزيمتهم هذه من صاحب الشباك الشريف لتكون نبراسا يستنيرون به وعاملا معنويا وروحيا يستقون منه على تثبيت ما تم تطويعه من المعادن والخشب.
حيث تستمر الأعمال بعد أن تم تركيب المقطع الثاني للسقف بكافة تفاصيله وجزئياته العليا والسفلى مؤخرا، بوشر بتركيب المقطع الأول من سقف الشباك الذي يصطلح عليه بـ“تاج الشباك“.
يأخذ المقطع الأول شكل ربع دائرة وهو من أجزاء الشباك العليا، ويفصل بينه وبين المقطع الثاني شريط زخرفي وبينه وبين الكتيبة القرآنية شريط زخرفي آخر، ويتألف من (14) قطعة طول كل قطعة (128سم) وعرضها (54سم) ويبلغ وزنها نحو (4كغ).
اعتمد في تصنيعه وتشكيله على الطريقة اليدوية 100%، وروعيت فيه عدة أمور أكسبته القوة والمتانة التي امتزجت وتناغمت مع النقوش النباتية التي تمت زخرفته بها والتي هي نفس النقوش والزخارف الموجودة في الشباك القديم، مع بعض التغييرات التي ارتأت اللجنة المشرفة على المشروع إضافتها، فبلغ سمك كل قطعة (1ملم) وربع الملم، وشكل المعدن (النحاس) بطريقة حديثة جعلت نقوشه وكأنها قطعة واحدة.
مرت هذه القطع بعدة عمليات بدء من الطرق واستخلاص النقوش، وصولا إلى الأعمال النهائية التي تختتم بطلائها بالذهب الخالص، وباستخدام طرق طلائية حديثة أكسبته رونقا وجمالا، ليعطيها لونا ذهبيا متناسقا مع باقي الأجزاء الذهبية في الشباك.
وتتميز حالها حال باقي الأجزاء بميزة طريقة التثبيت على الشريط المعدني، وهي من الإضافات التي أبدع فيها القائمون على أعمال الشباك الجديد، حيث تكون مخفية مما يجعلها مع باقي الأجزاء كقطعة واحدة.
2-4