صرح القائد العام لقوات حرس الثورة الاسلامية اللواء محمد علي جعفري اليوم الثلاثاء بأن الحرس الثوري على أهبة الاستعداد وبانتظار الإشارة للرد على تطاول حكام السعودية و البحرين و ممارساتهم الطائشة ، الذين يمثلون نموذج للتخلف السياسي الحديث و شدد على ان السلوكيات المذلة لحكام بعض الدول العربية في دعم «اسرائيل» و قتل الشعب اليمني الاعزل من قبل حكام ال سعود ، قد عرض سمعة وعزة الامة العربية للخطر .. الا اننا في الوقت نفسه على ثقة بان الشعوب العربية سيشهرون سيف الانتقام .
و افاد القسم السیاسی لوکالة تسنیم بأن تصریحات اللواء جعفری الیوم خلال اول اجتماع للمجلس الاعلى لقادة الحرس الثوری خلال العام الایرانی الجدید حیث اکد ان قوات الحرس الثوری ، ومنذ اعوام طویلة ، بنت قدراتها على افتراض حرب واسعة النطاق مع امریکا و حلفائها .
واستعرض قائد الحرس الثوری اهم قضایا البلاد و تطورات المنطقة و المخططات والخدع الجدیدة لجبهة الاعداء ضد الثورة والجمهوریة الاسلامیة الایرانیة وکیفیة التصدی لها ، مؤکدا الجهوزیة الشاملة لقوات حرس الثورة الاسلامیة للمواجهة الظافرة و الحازمة فی مواجهة تهدیدات الاعداء ، ومضیفا باننا بنینا قدراتنا منذ اعوام طویلة على افتراض حرب واسعة النطاق مع امیرکا و حلفائها .
وشدد اللواء جعفری على ان هنالک بناء حقیقیا وداخلیا فی صلب البناء القانونی والرسمی لنظام الجمهوریة الاسلامیة الایرانیة ، وهو المتمثل باهدافها ای العدالة والاستقلال والحریة والکرامة الانسانیة وصون قیم الثورة ومبادئها والصمود امام محاولات تغلغل و نفوذ الاعداء و الدفاع عن المظلومین فی العالم خاصة العالم الاسلامی ومقارعة الاستکبار ، وقال : ان الحرس الثوری سیقوم بدوره بحراسة وصیانة هذه الاهداف کحدود فکریة وعقائدیة وسیاسیة ویعمل على ابراز هذه الحدود بما یتناسب مع مقتضیات الزمن .
واکد جعفری ان هندسة الثورة الاسلامیة اصبحت الیوم اعظم و حدودها اکثر اتساعا ، واضاف ان مجتمع الثورة الاسلامیة اصبح دولیا وقوة الثورة عالمیة الطابع وان الحرس الثوری یصون الثورة للعبور من مرحلتها الثالثة بفطنة ومن دون تحفظ .
واشار اللواء جعفری الى قوة الثورة الاسلامیة و اقتدارها و دحرها لمحاولات الاعداء المناهضة لها فی مختلف الازمات المفروضة علیها سواء الحرب او الاغتیالات او الحظر او احداث الفتنة التی وقعت عام 2009 فی اعقاب الانتخابات الرئاسیة قبل الماضیة ، واضاف ان سر اجتیاز الثورة الاسلامیة لهذه الظروف الصعبة و المنعطفات ، یتمثل فی الروح الثوریة لشعبنا الذی تمکن بقیادة الامام الخمینی الراحل (رض) وسماحة قائد الثورة الاسلامیة الامام الخامنئی (مد ظله العالی) من التغلب على اکبر قوى التاریخ .
واکد اللواء جعفری فی الوقت ذاته بانه لا ینبغی تجاهل مسالة تغلغل امیرکا فی الدول المختلفة الذی یجری على الدوام عبر مسار التیارات المعارضة المتغربة وان امیرکا تتابع هذه الاستراتیجیة الناجحة بالنسبة لها تجاهنا ایضا .
کما اکد قائد الحرس الثوری ضرورة الحذر و الیقظة الوطنیة تجاه محاولات تغلغل و نفوذ الاعداء فی مختلف مراحل الثورة الاسلامیة ، واضاف : ان التیار المتغرب الذی یشکل عناصر تغلغل الاستراتیجیة الامیرکیة هو الان فی الطریق .. الا ان الشعب الایرانی الثوری والمؤمن سوف لن یسمح ابدا لنمو بذور خیانة هذا التیار الساعی الى طمس طریق الامام.
وتابع اللواء جعفری قائلا : رغم تغیر اسالیب امیرکا فی مواجهة الثورة الاسلامیة الا ان الحرس الثوری والقوى الثوریة ، برصدها و کشفها السریع لهذه الاسالیب ، تتابع بقوة قطع الطریق امام تغلغلهم .