قال الامين العام للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب اية الله محسن الاراكي , ان مستقبلا جيدا في انتظار المجتمعات الاسلامية في ضوء الاجراءات والنشاطات الحاصلة من قبل المجمع وبمحورية الجمهورية الاسلامية الايرانية .
واضاف ایة الله الاراکی فی لقاء صحفی عقده مساء امس عشیة عقد ملتقی ˈ امامة المسلمین، استراتیجیة تشکیل امة اسلامیة واحدةˈ فی مدینة کرمانشاه (غرب ایران) ان موضوع وحدة الامة الاسلامیة مطروح منذ سنوات مدیدة، و العدید من الشخصیات الاسلامیة حملت لواء الوحدة خلال السنوات الماضیة بمن فیهم الامام الخمینی (رض) وقائد الثورة .
واکد علی ان الوحدة هی العلاج لأزمات ومشاکل المجتمعات الاسلامیة وقال ان منطقة الشرق الاوسط تعانی ومنذ اکثر من قرن من الحروب والنزاعات الداخلیة الناجمة جراء الفرقة والاختلافات بین الدول .
واضاف ایة الله الاراکی : لو ان المجتمعات الاسلامیة تعاونت فیما بینها علی الاصعدة السیاسیة والاقتصادیة والثقافیة، لتمکنت من مواجهة الاعداء ومهدت الطریق لتطورها اکثر من السابق.
واعتبر ان معالجة المشاکل الحالیة للمجتمعات الاسلامیة یمکن عن طریق الوحدة فقط، وقال ان القرآن الکریم نهی عن الفرقة واعتبرها بمصاف الشرک والخروج عن الدین.
واشار الامین العام للمجمع العالمی للتقریب بین المذاهب الاسلامیة الی ان المجمع تأسس بهدف ایجاد وتعزیز الوحدة بین المجتمعات الاسلامیة والمسلمین، وقال : ان مجمع التقریب مرَ بمرحلتین خلال العقدین الماضین من عمر تأسیسه، المرحلة الاولی کانت نظریة، والخطوة الثانیة ترکزت علی نشر خطاب التقریب وعولمته .
واضاف ایة الله الاراکی : تمکنا وفی هذا الاطار من نشر خطاب التقریب بین کل المجتمعات الاسلامیة بحیث ان العاهل السعودی اعلن عن رغبته بتأسیس مثل هذا التقریب فی المملکة .
ولفت ایة الله الاراکی الی الرسائل التی بعثتها طهران الی العاهل السعودی عن طریق السفیر السعودی الجدید فی طهران وقال : لو تعاونت المملکة العربیة السعودیة مع ایران فان هذا التعاون سیکون له تأثیر کبیر جدا فی استقرار وتعزیز وحدة المنطقة وقال ان هذه المواضیع طرحت ایضا مع قادة دول لبنان ومصر وسوریا والعراق وباکستان واندونیسیا ومالیزیا والبحرین وعمان وغیرها من الدول الاسلامیة.
واعلن ایة الله الاراکی بان ایران عاصمة مجمع التقریب بین مذاهب العالم وقال : لو لم تکن اجراءات وبرامج هذا المجمع لکانت جمیع المجتمعات الاسلامیة تعانی من الصراعات والحروب الداخلیة لان اعداء الاسلام انفقوا اموالا طائلة لتأجیج الحرب الطائفیة والنزاعات بین المسامین عن طریق افتتاح نحو 100 فضائیة تعمل لیل نهار لبث واشعال فتیل الطائفیة الدینیة بین المسلمین.
واعتبر ایة الله الاراکی، ان دول مصر وسوریا والبحرین والعراق وافغانستان وباکستان، من الاهداف التی یسعی او سعی الیها الاعداء لاثارة النزاعات والحرب الطائفیة .
وتطرق الی المرحلة الثالثة من اجراءات مجمع التقریب بین مذاهب الدول الاسلامیة والتی یمکن الاشارة الی برنامج تشکیل المساعی الحمیدة الذی یضم نحو 40 شخصیة من کبار شخصیات الشیعة والسنة.
وقال : فی غضون الاسبوعین القادمین سیعقد ایضا ملتقی فی مالیزیا بهدف حمایة المسجد الاقصی فی فلسطین.
واضاف الامین العام للمجمع العالمی للتقریب بین المذاهب الاسلامیة : ان تشکیل الاتحاد الدولی للمرأة المسلمة من البرامج الاخری للمجمع فی خطوته الثالثة، موضحا بان تأسیس اتحاد التجار ورجال اعمال العالم الاسلامی مدرج ایضا علی جدول اعمال المجمع، مشیرا الی حضور عدد کبیر من رجال الاعمال خلال الایام القلیلة القادمة الی جزیرة کیش لبحث دور الاقتصاد فی الوحدة.