الرئيسية / أخبار وتقارير / الاداء الغير صحيح للدول الاسلامية يمهد لنشر ظاهرة الاسلاموفوبيا في الغرب

الاداء الغير صحيح للدول الاسلامية يمهد لنشر ظاهرة الاسلاموفوبيا في الغرب

 أکّد رئیس مرکز “دراسات السلام” الدولی فی لندن أن التعریف الغیر صحیح بالإسلام من قبل الدول الإسلامیة یساعد علی تنامی ظاهرة الإسلاموفوبیا فی الغرب، قائلاً: الغرب ینتظر لمثل هذه الفرص لکی ینال تأیید الرأی العام لأهدافه.

وأفادت وکالة الأنباء القرآنیة الدولیة (إکنا) أنه قال سماحة السید سلمان صفوی، الثلاثاء 22 إبریل الجاری خلال ندوة “الإسلاموفوبیا فی الغرب وعواقبها” التی أقیمت فی مقر وکالة “إکنا” للأنباء القرآنیة بالعاصمة الایرانیة طهران: الغرب یستغل من الأداء غیر الصحیح للدول الإسلامیة فی التعریف بالتعالیم الإسلامیة لکی ینال تأیید الرأی العام لأهدافه السیاسیة وهی توسیع مکافحته العالم الاسلامی.
وأکّد رئیس مرکز “دراسات السلام” الدولی فی لندن أن أهم مشکلة نعانی منها فی هذا المجال هی أننا نحمّل الآخرین مسؤولیة ظهور المشاکل ونتجاهل نقائصنا فی هذا المجال، مضیفاً أنه یجب علینا أن ندرس ظاهرة الإسلاموفوبیا دراسة تاریخیة وسیاسیة، إضافة إلی دراسة موقف الدول الإسلامیة حیال هذه الظاهرة ومحاولات الغرب لترویجها.

وبشأن الجذور التاریخیة للإسلاموفوبیا، قال “صفوی” إن ظاهرة الإسلاموفوبیا فی الغرب تعتبر حقیقة لاتنکر إلا أن جزءاً من المجتمع الغربی ولا کله یؤید هذه الظاهرة، لأنه یوجد بین الغربیین غیرالمسلمین من ألف کتباً للتعریف بالإسلام الحقیقی.
جذور الإسلاموفوبیا
واعتبر سماحة السید صفوی أن أول بوادر الإسلاموفوبیا ظهرت أثناء الفتوحات الإسلامیة فی عصر الخلفاء الأولین، مضیفاً أن الجنود المسلمین تمکنوا فی هذه الفترة من الإستیلاء علی مناطق من الإمبراطوریة المسیحیة، وثم علی “أورشلیم” أو بیت المقدس بوصفها مرکزاً مقدساً للیهود والمسیحیین والمسلمین، ولذلک فإن فتح هذه المدینة بقی فی ذاکرة المسیحیین فی أوروبا الغربیة.
وتابع: إن فتح بیت المقدس أدی إلی إندلاع الحروب الصلیبیة التی إستغرقت نحو قرنین، وإلی إنتشار الإسلام فی البلاد المسیحیة؛ الأمر الذی مهّد لطرح الإسلاموفوبیا بین المسیحیین خصوصاً الکنائس فی أوروبا الغربیة. هذا وبالإضافة إلی أن الحکم العثمانی تحول بعد هذه الحروب إلی قوة کبری علی مستوی العالم، فتمکن من النفوذ فی قلب أوروبا وزاد من خوف الأوروبیین من الإسلام. إلا أن وقوع الثورة الصناعیة فی أوروبا زعزع أرکان الحکم العثمانی وزاد من قدرة الغربیین.
وأضاف: بعد أن تدهور وضعف الحکم العثمانی فقد العالم الإسلامی قدرته حتی إنتصرت الثورة الإسلامیة فی إیران عام 1979م، فقدمت إیران نفسها قدرة جدیدة علی مستوی العالم، وطرحت وجهات نظر ملفتة حول النظم العالمی، وإلی جانب هذا الحادث العظیم وقعت العدید من الأحداث فی الإتحاد السوفیتی أهمها سقوط الکتلة الشرقیة فتحول العالم ثنائی القطب إلی قطب واحد أی الغرب.
نظریة “صراع الحضارات” مخطط الغرب لمکافحة الإسلام
وأشار رئیس مرکز “دراسات السلام” الدولی فی لندن إلی أنه طرحت فی هذه الفترة نظریة “صراع الحضارات”، مصرحاً: فی رأیی أنه لم تکن هذه النظریة ضمن النظریات العلمیة أو الإجتماعیة بل کانت خطة غربیة محددة سلفاً لتحدید مستقبل العالم وتعیین موقع اللاعبین فی ساحة السیاسة العالمیة.

شاهد أيضاً

الأزهر يرحّب برسالة الحوزة العلمية في إيران: معاً ضد الإساءة إلى المصحف

الأزهر يرحّب برسالة الحوزة العلمية في إيران: معاً ضد الإساءة إلى المصحف شيخ الأزهر أعلن ...