أرى من الضروري وأنا في أواخر العمر، أن أعرب عن أسفي لسقوط هذا العدد من الشهداء. إنني آسف للغاية على ما قدّمناه من ضحايا، ويبدو أنّ العدد بلغ 160 ألفاً بين جريح وشهيد. على أية حال، ومهما كان عدد الضحايا، فإنّ سقوط شخص واحد يعتبر كثيراً. ما كان ينبغي أن يسقط حتى شخص واحد، ولكن قد حصل ذلك، ولأنّه كان في سبيل الإسلام ولكسب الصبغة الدينية والإسلامية ولم يكن من أجل الدنيا، فإن البعض كانوا يقصدونني ويطلبون منّي الدعاء لهم لنيل الشهادة. هذه الصبغة، صبغة الدين، صبغة الإسلام هي التي دفعت هؤلاء الأبطال للتضحية وتحقيق أهداف ثورتنا.
لقد كان المستوى الروحي على هذا الشكل بحيث إنّهم يتطوّعون للشهادة ولا يخشون الموت. وفي صدر الإسلام أيضاً كان هذا الأمر وراء تحقيق المسلمين لأهدافهم.
لقد فقدنا الكثير من الأشخاص ذوي الشأن، ولكن ولأنّ ذلك كان في سبيل الإسلام فإنّ أرواحهم قريرة وجميعهم إن شاء الله سعداء في ظل الله تبارك وتعالى. ونحن ندعو لذويهم بالصبر ونسأل الله أن يمنّ عليهم جميعاً بالصبر والأجر .
إنّها معجزة أن تقف النساء في مواجهة الدبابة والمدفع والرشاش دون أدنى خوف. إنّه نور القرآن والإسلام الذي تجلّى في قلوبكنّ وقلوب جميع شعب إيران. إنه نور الإيمان الذي جعلكنّ أنتنّ السيدات لا تشعرن بالخوف من الشهادة .