وقَد أشار اليها المشايخ والاعاظم في كتبهم في الفقه وفي العبادة.
وأما كيفية هذه الصلاة فَقد أختلفت فيها الروايات،
وهِيَ على مارواها ابن أبي قرة عَن الجواد (عليه السلام) ،
وأختارها المفيد في كتاب (الغرية والاشراف) بل واختارها المشهور هِيَ:
أن يصلي منها في كُل لَيلَة مِن لَيالي العشر الأوّلى والثّانِيَة عَشَرينَ ركعة يسلم بين كُل ركعتين
فيصلي منها ثمان ركعات بَعد صلاة المغرب،
والباقية وهِيَ أثنتا عَشرة ركعة تؤخر عَن صلاة العشاء
وفي العشر الاخَيرة يصلي منها كُل لَيلَة ثلاثين ركعة يؤتي ثمان منها بَعد صلاة المغرب أيضاً
ويؤخر الباقية عَن العشاء فالمجموع يكون سبعمائة ركعة وهِيَ تنقص عَن الالف ركعة ثلاثمائة ركعة،
وهِيَ تؤدى في لَيالي القَدر، وهِيَ: (اللّيلة التّاسِعَة عَشرة والحادِية والعِشرون والثّالِثَة والعِشرون)،
فيخص كُلاّ مِن هذه الليالي بمائة ركعة منها فتتم الالف ركعة.
وقَد وزع هذه الصلاة على الشّهر بنحو آخر،
وتفصيل ذلك في مقام آخر ولا يسعنا هنا بسط الكلام،
ويترقب مِن أَهَل الخَير أن لا يتساهلوا في إقامة هذه الصلاة لكي لايفوتهم ما أُعدّ لهم مِن الاجر والثواب.