أفاد مراسل الميادين بمقتل 167 مسلحاً بينهم 24 مسؤولاً ميدانياً ولوجستياً وعملياتياً من الفصائل المشاركة المنضوية تحت مسمى جيش الفتح، وعلى رأسهم جبهة النصرة، وذلك في معارك ريف حلب الجنوبي مع الجيش السوري وحلفائه خلال الايام الأخيرة.
وبين المسؤولين القتلى عمار الخالد، مسؤول هجوم النسق الاول في جبهة النصرة، وأبو يحيى تقاد المسؤول اللوجستي لدى النصرة وغيرهما.
كما أدت المعارك وفق التنسيقيات الى تدمير غرف عمليات ميدانية وغرفتين رئيسيتين اهمها غرفة عمليات فيلق الشام في كفرجوم.
تنسيقيات المسلحين أقرت أيضاً بخسارة آليات عسكرية ودبابات ومرابض مدفعية، وأكد مراسل الميادين أن أكثر من ثماني مجموعات مسلحة شاركت بمعارك ريف حلب الجنوبي بينهم جيش الفتح وفصائل مدعومة أميركياً.
وكانت جبهات ريف حلب الشمالي والجنوبي قد شهدت على مدى الايام العشرة الأخيرة معارك بين الجيش السوري وحلفاؤه والجماعات المسلحة، تركزت في الجبهة الجنوبية بمحيط بلدتي خلصة وحميرة، استخدم فيها مسلحو جيش الفتح عشرات الانتحاريين، إضافة الى السيارات المفخخة التي شكلت الهيكل الرئيسي لقوة الاقتحام في جيش الفتح للسيطرة على قرى خلصة وحميرة. وبعد معارك عنيفة تمكن جيش الفتح من السيطرة على هذه القرى.
مراسل الميادين أكد خلال تغطية خاصة عرضتها الميادين مباشرة الأحد أن الجيش السوري بات يطوق احياء حلب الشمالية بنسبة 80 في المئة ولكن وجود المدنيين يحول دون اقتحامها.
ونقل عن مصدر عسكري سوري قوله إن خسائر الجيش السوري في ريف حلب الجنوبي لا تؤثر كثيرا في انجازاته. وأشار إلى أن أعداد القتلى التي اعلنت عنها تنسيقيات المسلحين سقطت فقط في معركة الخلصة بالريف الجنوبي لحلب.
مراسل الميادين لفت أيضاً إلى خسارة الجيش السوري أربع قرى في الريف الجنوبي لحلب بعد معارك مع جبهة النصرة وجيش الفتح، وقال إن الجماعات المسلحة استخدمت 16 عربة مفخخة اضافة الى عشرات الانغماسيين في معارك الخلصة وحميرة.
من جهته أكد الباحث العسكري العميد محمد عباس أن خسائر المسلحين تفوق بكثير خسائر الجيش السوري وحلفائه بمعارك ريفي حلب الجنوبي والشمالي.
مسؤول بارز في جيش الفتح أقر من ناحيته أنه بعد ثلاثة أشهر “لم نستطع تحقيق الهدف الرئيس للعملية وهو قطع الطريق الى حلب من جهة الراموسة”.