أعتبر العميد المتقاعد في الجيش اللبناني الدكتور أمين حطيط أن هناك فرضيتين حول التفجيرات الإرهابية التي ضربت السعودية.
وفي حوار مع وكالة تسنيم الدولية للأنباء، قال العميد المتقاعد في الجيش اللبناني الدكتور أمين حطيط هناك فرضيتين يمكن أن تتحكما بهذه المسألة.
الفرضية الأولى
وتابع: “الأولى تتعلق بالصراع على السلطة القائم بين الأطراف السعودية ونحن نعلم أن الداخلية بيد محمد بن نايف وإن محمد بن سلمان يسعى الى الحصول على السلطة، ومن ينظر الى خارطة الأهداف، قد يصل الى نتيجة بأن الذي يقف وراء هذه التفجيرات يريد أن يسيء الى المسؤول عن الأمن”.
وأوضح: “أي أن محمد بن سلمان يريد أن يسيء الى محمد بن نايف، ولذلك اختار في أسبوع واحد 3 أهداف متباعدة جغرافيا، المنطقة الشرقية والمنطقة الغربية والمدينة المنورة، حتى يقول أن الأمن غير مستتب وإن محمد بن نايف قد فشل في بسط الأمن، وهذه الفرضية تتعلق بالصراع الداخلي”.
الفرضية الثانية
وتابع: “قد تكون الفرضية الثانية مرتبطة بالغزوات التي أعلنتها داعش في العراق وسوريا خاصة بعد ما حصل في الفلوجة وفي مناطق أخرى في سوريا في ظل ما تردد عن مشاركة سعودية ضد داعش في الشمال السوري، فربما تكون هذه العملية لايصال رسالة الى السعودية بأنها يجب أن تكف عن أي سلوك تمس به داعش وخاصة أن داعش تعتمد في مالها وفكرها على السعودية”.
أمن الحجاج
وحول ما اذا كانت السعودية ستتمكن من توفير الامن للحجاج، بعد هذه التفجيرات الإرهابية التي ضربتها، قال: “وقوع مثل هذه التفجيرات لا يُبشر بالخير بالنسبة الى الأمن العام في الداخل السعودي وخاصة أن في موسم الحاج قد يصل الأمر الى دماء المسؤولين، لذلك لا أعتقد قدرة السعودية على توفير الأمن في موسم الحج إذا لم تكن هناك خطط أمنية”.
هل سيستمر التعاون السعودي الداعشي؟
وشدد حطيط على أن “التعاون بين السعودية وداعش يتبع المصالح الأمريكية ما دامت أمريكا ترى ان مصلحتها استمرار رعاية الإرهاب، مضيفا: “لا نعول كثيرا على هذا الحدث في السعودية وخاصة أن هناك فرضية تقول أن السعودية والاستخبارات الأمريكية وراء هذه التفجيرات لإظهار أن السعودية ضحية ولتغطية جرائم السعودية في المنطقة خاصة بعد ما حصل في بغداد والعراق بشكل عام”.