اعتبر الرئيس روحاني خلال لقائه عصر امس الاربعاء عائلة الشهيد حميد رضا اسد اللهي، ان تضحيات الشهداء المدافعين عن العتبات المقدسة هي اصعب من فترة الحرب المفروضة، وقال : خلال فترة الحرب المفروضة كانت قضية الدفاع عن الوطن هي المطروحة ، ولكن هنا هو بلد آخر والدوافع الحقيقية في الدفاع عن المسلمين وحرم اهل البيت (سلام الله عليهم) ادى الى التواجد في هذه الساحة ، وهي بحاجة الى مزيد من الاخلاص والايمان والتضحيات.
وأفاد موقع قناة العالم ان رئيس الجمهورية الاسلامية اعتبر أن مهمة المدافعين عن مراقد اهل البيت عليهم السلام ، تعد كذلك دفاعا عن البلاد والشعب الايراني.
واشار الى المجازر التي يرتكبها الارهابيون المجرمون ضد المسلمين الابرياء ، مضيفا : اثناء فترة الحرب المفروضة كان الشعب الايراني يتصور ان صدام هو اخبث مخلوق على وجه الارض ، صدام الذي كان لا يرحم حتى شعبه ايضا ، لكن اليوم فان الاعمال الوحشية التي يقوم بها الارهابيون التكفيريون ، تدل على انه ما زال يوجد اسوأ من امثال صدام وفكر صدام.
وتابع رئيس الجمهورية قائلا : نتيجة ممارسات الارهابيين تخدم في نهاية المطاف الصهاينة والمستكبرين في العالم ، وهم الذي يبثون الخلافات ويروجون للتطرف من اجل نهب ثروات شعوب المنطقة.
واكد روحاني ان الوقت الحالي يشهد بدء حركة مباركة للدفاع عن سمعة الاسلام ، وقال : ان احد اهداف الارهابيين هو تشويه سمعة الاسلام بذريعة الجهاد وتطبيق الاحكام الالهية على صعيد العالم ، وحاليا بدأت حركة مباركة من قبل المدافعين عن حرم أهل البيت (سلام الله عليهم) للدفاع عن سمعة الاسلام والمسلمين.
يذكر ان الشهيد حميد رضا اسد اللهي استشهد في سوريا اثناء اداء مهمة استشارية في شهر ديسمبر / كانون الاول الماضي.
كما التقى رئيس الجمهورية حسن روحاني عائلة الشهيد الحاج سياح طاهري ، مثمنا البطولات والتضحيات التي قدمها الشهداء والمضحين وعوائلهم الكريمة ، وقال : ان المدافعين عن المراقد المقدسة لاهل البيت (سلام الله عليهم) والذين يتصدون للجماعات التكفيرية والارهابية ، انما استرخصوا ارواحهم ومايملكون وعوائلهم ، وهذا أمر قيم للغاية.
واشار الى ان الشهيد الحاج سعيد سياح طاهري ، ناضل ضد نظام الشاه البائد وشارك بعد انتصار الثورة الاسلامية في مختلف الجبهات في الدفاع عن الجمهورية الاسلامية ، ومن بينها المشاركة العالة في التصدي لفتنة العناصر المناهضة للثورة في كردستان والتصدي لفتنة المنافقين والمشاركة في جبهات القتال خلال فترة الدفاع المقدس والتي اصيب خلالها عدة مرات في مختلف العمليات حيث فقد فيها احد عينيه.
يذكر ان الشهيد الحاج سعيد سياح طاهري استشهد في سوريا بتاريخ كانون الثاني/يناير الماضي اثناء اداء مهمة استشارية الى جانب المجاهدين في محاربة الجماعات الارهابية التكفيرية.