وخلال احتفال تكريمي في بلدة الطيبة الجنوبية، اعتبر الشيخ قاووق أن “ما هو أشد إيلاماً على اللبنانيين أن النظام السعودي يسلّح جبهة النصرة التي هي عدو للبنان، والتي تحتل أرضنا في البقاع وجرود رأس بعلبك وعرسال، فالسلاح الذي حجبته السعودية عن الجيش اللبناني يصل إلى جبهة النصرة في حلب، وهذه السياسات إنما تشكّل خطراً حقيقياً على الاستقرار والوحدة الوطنية”، كما جاء في النشرة اللبنانية.
ولفت إلى أن “اللبنانيين باتوا يعرفون جيداً أن مستقبل استقرار وكرامة ووحدة لبنان يتوقف على مصير المعركة في سوريا، وأنه لا يمكن للبنان أن يستقر إذا ما بقي الإرهاب التكفيري يتخذ من سوريا مقراً أو ممراً، ولذلك فإننا سنكمل هذه المعركة بكل ما تستلزم، ولن نخذل أهلنا، ولن نتراجع، ونحن نتطلع إلى نصر قادم يكون أعظم من نصر تموز 2006”.
وأكد “أننا في ذكرى عدوان تموز على لبنان عام 2006، لم ننسَ أن الذي حرّض على إطالة أمد الحرب هو النظام السعودي، سيما وأن إسرائيل ما عادت تخفي أن مفاجأتها السارة في تلك الحرب كانت رسائل النظام السعودي التي تطالبها بعدم إيقاف الحرب، وبتدمير الضاحية، واحتلال بنت جبيل، وأيضاً نحن لا ننسى أنهم كانوا في الخندق الآخر، ويراهنون على موتنا وعلى هزيمة لبنان، وبالتالي هم إنما فضحوا أنفسهم عندما أشهروا وأعلنوا عدائهم للمقاومة”، مشيرا إلى أن “النظام السعودي ومن معه لم يجدوا إرهاباً في المنطقة إلاّ حزب الله، ولكن الأيام أثبتت كذب ودجل السياسات والتصنيفات والاصطفافات السعودية، لأن الإرهاب الذي يضرب المملكة والعراق وسوريا وصولاً إلى باريس، هو إرهاب تكفيري، له منشأ من النظام السعودي وليس حزب الله”.