نائب رئيس الوزراء التركي نعمان قورتولموش يقول إنه من الطبيعي أن يكون للنظام السوري مكان على طاولة التفاوض في محادثات السلام، ويرى أن البدء في التغلب على الأزمة السورية بمساعدة روسيا سيساعد على تمهيد الطريق أمام أفق جديد للسلام في سوريا.
قورتولموش: البدء في التغلب على الأزمة السورية بمساعدة روسيا سيساعد على تمهيد الطريق أمام أفق جديد للسلام في سوريا (أ ف ب).
قورتولموش: البدء في التغلب على الأزمة السورية بمساعدة روسيا سيساعد على تمهيد الطريق أمام أفق جديد للسلام في سوريا (أ ف ب).
قال نائب رئيس الوزراء التركي نعمان قورتولموش الثلاثاء إنه من الطبيعي أن يكون للنظام السوري مكان على طاولة التفاوض في محادثات السلام.
وفي تعليقات بثها تلفزيون (إن.تي.في) على الهواء مباشرة قال قورتولموش أيضا إن البدء في التغلب على الأزمة السورية بمساعدة روسيا سيساعد على تمهيد الطريق أمام أفق جديد للسلام في سوريا.
يأتي ذلك بعد يوم على دعوة رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم روسيا والولايات المتحدة، وتركيا وايرانَ والسعودية الى العمل معا من اجل فتح صفحة جديدة بشأن الأزمَة في سوريا مشددا على استخدام لغة العقل.
يلدريم قال إن موقفَ تركيا هو عدم السماح بتقسيم سوريا والحفاظ على وَحدة أراضيها وعدم السماح بتشكيل اي كيان يمكن أن يعودَ بفوائدَ على اي جماعة.
واكد يلدريم ضرورةَ تشكيل حكومة شاملة يشارك فيها جميع الاطراف، مشيراً إلى أنه بذلك يمكن إزالة الخصومات. وأعربَ يلديريم عن أسفه لما يجري من استنزاف في سوريا جراءَ حرب داخلية مستمرة منذ نحو ست سنوات.
وفي التطورات الميدانية قصفت المدفعية التركية الثلاثاء مواقع لتنظيم داعش في سوريا ردا على سقوط قذائف هاون وصواريخ على اراضيها، بينما يستعد مئات من المسلحين السوريين المدعومين من انقرة في الجانب التركي لشن هجوم على عناصر داعش في جرابلس.
وتعتبر هذه البلدة السورية آخر معبر يسيطر عليه تنظيم داعش على الحدود السورية التركية.
وسقطت قذيفتا هاون في مدينة كركميش التركية (جنوب شرق) قرب الحدود السورية قبالة مدينة جرابلس السورية التي يسيطر عليها داعش كما افادت شبكة “سي ان ان-ترك”.
وسقطت نحو 60 قذيفة على اربعة مواقع لتنظيم داعش في جرابلس بحسب الشبكة التلفزيونية.
وبعد ساعات طاولت ثلاثة صواريخ اطلقت من الاراضي التركية مدينة كيليس الحدودية الى الغرب من جرابلس، وسقطت في ارض غير ماهولة ولم تسفر عن اصابات بحسب وكالة انباء الاناضول.
واضافت الوكالة ان المدفعية التركية ردت كذلك على تلك النيران.
ياتي هذا القصف فيما يحتشد مئات من عناصر الفصائل المقاتلة المدعومة من انقرة على الجانب التركي من الحدود تحضيرا لهجوم لطرد تنظيم داعش من مدينة جرابلس السورية، آخر المعابر الواقعة تحت سيطرة الجهاديين في المنطقة الحدودية مع تركيا، وفق مصادر معارضة والمرصد السوري لحقوق الانسان.
وقال مسؤول تركي ان هذه العملية ناجمة عن رغبة تركيا في منع القوات الكردية من السيطرة على البلدة “وفتح ممر للمسلحين المعارضين المعتدلين”.
وصرح مدير المرصد السوري لحقوق الانسان رامي عبد الرحمن ان “القصف التركي على شمال سوريا هدفه منع تقدم القوات المدعومة من الاكراد (قوات سوريا الديموقراطية) باتجاه جرابلس” لافتا الى ان القصف تركز الى جانب جرابلس “على المنطقة الفاصلة بين منبج وجرابلس”.
وكانت المدفعية التركية قصفت مساء الاثنين مواقع لحزب الاتحاد الديموقراطي الكردي وتنظيم داعش في جرابلس ومحيطها.
المصدر: الميادين + وكالات
شاهد أيضاً
الزهراء الصديقة الكبرى المثل الأعلى للمرأة المعاصرة / سالم الصباغ
أتشرف بأن أقدم لكم نص المحاضرة التي تشرفت بإلقائها يوم 13 / 3 في ندوة ...