مسكين عسيري الصحاففهو مضطر بحكم وظيفته أن يزف إلى العالم تلك الأخبار السيئة التي تتواتر من الجبهات التي تشهد الآن انهيار الجيش السعودي وتفككه بسواعد اليمنيين الأبطال – أولي البأس الشديد- وقريبا يتحقق الوعد الإلهي (فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ أُولَاهُمَا بَعَثْنَا عَلَيْكُمْ عِبَادًا لَنَا أُولِي بَأْسٍ شَدِيدٍ فَجَاسُوا خِلَالَ الدِّيَارِ وَكَانَ وَعْدًا مَفْعُولًا * ثُمَّ رَدَدْنَا لَكُمُ الْكَرَّةَ عَلَيْهِمْ وَأَمْدَدْنَاكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَجَعَلْنَاكُمْ أَكْثَرَ نَفِيرًا* إِنْ أَحْسَنْتُمْ أَحْسَنْتُمْ لِأَنْفُسِكُمْ وَإِنْ أَسَأْتُمْ فَلَهَا فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ الْآَخِرَةِ لِيَسُئُواْ وُجُوهَكُمْ وَلِيَدْخُلُواْ الْمَسْجِدَ كَمَا دَخَلُوهُ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَلِيُتَبِّرُوا مَا عَلَوْا تَتْبِيرًا) الإسراء 5-7.
من وجهة نظرنا فالآية الكريمة تتحدث عن آل سعود كما تتحدث عن بني إسرائيل فالقانون الكوني واحد ينطبق على سين كما ينطبق على ص ولا عبرة بمحاولة الفرار من المصير المحتوم من خلال الادعاء بعدم تطابق الأسماء، خاصة وأن سين هو الاسم الحركي لصاد!!!.
بنو سعود هم فرع من اليهود الذين عبر بهم موسى ع البحر الأحمر حسبماورد في سفر الخروج (ارتحل موسى باسرائيل من بحر سوف وخرجوا الى برية شور فساروا ثلاثة ايام في البرية ولم يجدوا ماء) ثم استقر قسم منهم في (إيليم) أي المدينة المنورة وانتقل قسم آخر شمالا نحو سيناء وفلسطين.
شور بالعبرية تعني سور بالعربية وتعني الحجاز أو الحاجز.
لن تنتهي هذه الحرب الغبية قبل انتصار الشعب اليمني المظلوم على آل سعود وهزيمتهم هزيمة منكرة ستكون مصدرا لدهشة العالم وذهوله (لِيَسُئُواْ وُجُوهَكُمْ)جزاء وفاقا على ما ارتكبوه من جرائم، أما بقية النبوءة القرآنية فتفسر نفسها.
اليوم أعلن عسيري الصحاف وكأنه يمهد الناس لسماع ما هو أسوأ، أن الجيش السعودي يقاتل الآن من أجل الحفاظ على حدود الدولة السعودية وشرعيتها بعد أن كان يقاتل في السابق للحفاظ على ما أسماه الشرعية في اليمن.
أول الاعترافات غيث ثم تنهمر في القريب العاجل بانهمار الهزائم والانتكاسات وما أسرع مرور الأيام!!.
قريبا سيجد آل سعود أنفسهم مضطرين للاعتراف بجرائمهم التي ارتكبوها في العراق وسوريا وليبيا وكل البلدان التي طالتها أيديهم وأيدي عصاباتهم التكفيرية لكنها لم ولن تغني عنهم شيئا حيث سيحل بهم العقاب المهين.
كما سيجد آل سعود أنفسهم مضطرين للاعتراف بمسئوليتهم عن تلك الجريمة التي أدى إلى موت سبعة آلاف حاج من شتى الجنسيات في الموسم الماضي دون أن يرف لهم جفن أو يقدموا أي اعتذار وقبلها بثلاثين عاما عندما قتلوا عمدا وبدم بارد مئات الحجاج الإيرانيين.
(وَلَا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَافِلًا عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الْأَبْصَارُ).
قريبا سيجد الصهاينة أنفسهم يتامى في المنطقة لا سند ولا معين بعد انهيار الممول الأكبر لكل جرائم هذا الكيان.
للذين كانو يظنون أن انهيار إسرائيل الأوربية سيكون أولا نقول لهم: لا ممفر من البدء بيهود بئر ايليم.