غضب يعصف بالقيادة الاماراتية بعد فشل تحركاتها التحريضية ضد الشعب الفلسطيني وقيادته، ومحاولتها الزج بدول لاسقاط المشهد السياسي الفلسطيني تحت ادعاءات وذرائع واهية وسخيفة، وكان واضحا الدور الذي لعبته القيادة الاماراتية في دفع لجنة المتابعة العربية للتدخل في الشان الداخلي الفلسطيني تحت يافطة الادعاء بالحرص على وحدة حركة فتح والشعب الفلسطيني.
مصادر خاصة ذكرت لـ (المنـار) أن الاردن عاد وانسحب من “الجوقة” التي حركتها الامارات وتستهدف المس بوحدة الساحة الفلسطينية، وتمرير حل تصفوي لقضية شعبها، من خلال تنصيب قيادة مرفوضة جماهيريا ومدانة شعبيا وقضائيا.
وقالت المصادر أن الاردن إطلع على وثائق تدين مقاولي القيادة الاماراتية، مع الاستعداد الكامل لأن يمثلوا أمام القضاء الفلسطيني للنظر في جرائمهم، وطردهم من حركة فتح، لا يعني، أن الحركة قد انقسمت وتشرذمت.
واشارت المصادر الى أن القيادة الفلسطينية أبلغت الأردن خطورة المس بالقرار الفلسطني المستقل، وتجاوز المؤسسات الفلسطينية، ومسألة عودة المدانين باتت من الماضي، والحرص الأكيد على الشعب ووحدته ووحدة فتح يتأتى بدعم رغباته وخياراته، وقرارات قيادته، لا يالقفز من فوقهان والسعي لاسقاط هذه القيادة لصالح اشخاص لا يتجاوز عددهم عدد أصابع اليد الواحدة، وأن كل مؤهلاتهم تقديم الخدمات للقيادة الاماراتية، والارتباط بأجندات مشبوهة غريبة.
وكشفت المصادر أن القيادة الاردنية، أكدت للقيادة الفلسطينية أنها ليست جزءا من تحرك القيادة الاماراتية، التي تنظر الى الفلسطينيين حسرا لتمرير مخططاتها وفي مقدمتها اشهار علاقاتها المتقدمة مع اسرائيل في عملية تطبيع واسعة تنجز تحت غطاء ايحاد حل للصراع الفلسطيني الاسرائيلي.
وبالنسبة للمملكة الوهابية السعودية، فهي منذ البداية تحفظت على التحرك الاماراتي، وأكدت عدم تدخلها في الشأن الداخلي الفلسطيني، وتبقى مصر صاحبة الدور الريادي الداعم لشعب فلسطين لتؤكد رفضها للمخطط الاماراتي المشبوه، وأن لا تنزلق وراء الصغار في أبو ظبي، والكف عن اسناد خارجين على ارادة شعب فلسطين الذي يكن كل تقدير ووفاء لمصر وشعبها.