بعد تدشين أحدث صاروخ باليستي إيراني الصنع من طراز “ذو الفقار” والذي يعمل بالوقود المركب الصلب، فالقدرات الدفاعية للجمهورية الإسلامية أصبحت أقوى وأعظم من أي وقت مضى.
خاص بوكالة تسنيم الدولية للأنباء -/تقرير: حسين دليريان/ أن القوات المسلحة في الجمهورية الإسلامية دشنت صباح الأحد أحدث صاروخ باليستي بعيد المدى من طراز “ذو الفقار” حيث يبلغ مداه 700 كم .
صباح يوم الأحد وتزامناً مع أسبوع الدفاع المقدس تم افتتاح خط إنتاج طراز جديد من صاروخ “ذو الفقار” الباليستي بحضور وزير الدفاع اللواء حسين دهقان.
وهذا الطراز من الصواريخ هو أنموذج متطور لصواريخ “فاتح 110” بعيدة المدى وهو ثالث صاروخ يعمل بالوقود المركب الصلب.
* ما هو الوقود المركب الصلب؟
الوقود المركب الصلب قد تم اكتشافه في عقد الأربعينيات من القرن المنصرم بواسطة باحثين أمريكان، ومنذ تلك الآونة بدأ يتطور يوماً بعد يوم من خلال إضافة بعض المركبات الجديدة له بغية رفع قابلياته.
هذا النوع من الوقود غالباً ما يستخدم لإطلاق الصواريخ والسفن الفضائية وكذلك لإطلاق الصواريخ الباليستية الضخمة العابرة للقارات، حيث توضع في نهاية الصاروخ مخزن احتراق ووقود، وهو يختلف عن سائر أنواع الوقود الصلب لكونه مركب مع مادة مؤكسدة على شكل بلورات صغيرة ذات طاقة احتراقية هائلة.
ومن أبرز خصائص هذا النوع من الوقود أنه يؤدي إلى حدوث استقرار كبير للصاروخ حين انطلاقه وذلك لأن الصواريخ التي تعمل بالوقود الصلب عادة ما تكون غير مستقرة أثناء انطلاقها لأسباب عديدة. ومن ميزاته الأخرى أنه أقل انبعاثاً للدخان من سائر أنواع الوقود الصلب، وهذا الأمر له أهمية كبرى في الحروب، لذا فهو ذو فائدة أكثر وهذا يعني أن الجمهورية الإسلامية انضمت اليوم إلى مجموعة البلدان المصنعة للصواريخ التي تعمل بالوقود المركب الصلب، وهذه البلدان قليلة جداً.
قبل ذلك تمكنت الجمهورية الإسلامية من تصنيع صواريخ باليستية من طراز سجيل وفاتح 313 تعمل بالوقود المركب الصلب، وبعد إنتاج هذا الصاروخ المتطور أصبح العدد ثلاثة.
صاروخ “ذو الفقار” الباليستي هو طراز مطور لأربعة أجيال من صواريخ فاتح 110 من صنف ( A – B – C – D ) والذي يبلغ مداه 300 كم، وفاتح 313 الذي يبلغ مداه 500 كم، والصاروخ المضاد للبوارج الحربية “خليج فارس” الذي يبلغ مداه 300 كم، وصاروخي “هرمز 1 و 2” المضادين للبوارج الحربية واللذين يبلغ مداهما 300 كم، لذا يمكن اعتبار هذا الصاروخ العظيم بأنه الجيل التاسع لهذا الطراز من الصواريخ الباليستية.
* جيل صواريخ فاتح 110
يبلغ مدى هذا الجيل من الصواريخ 250 كم حيث تم إنتاجها في عام 2002 م وأجريت عليها اختبارات ناجحة ومن ثم أنتجت أنواع جديدة منها وتم تطويرها على يد الخبراء والمتخصصين الإيرانيين، حيث صنعت صواريخ فاتح A – 110 وفاتح B – 110 وفاتح C – 110 وفاتح D – 110.
* صاروخا هرمز 1 و 2 المضادان للبوارج الحربية
في عام 2014 م تم برعاية قائد الثورة الإسلامية آية الله العظمى السيد الإمام علي الخامنئي تدشين صواريخ ذكية لا تكتشفها الرادرات وصاروخي هرمز 1 و 2 المضادين للبوارج الحربية حيث تم تصنيعها بواسطة القوة الجوية الفضائية التابعة لحرس الثورة الإسلامية.
يبلغ مدى صاروخ هرمز 1 أكثر من 300 كم وأما هرمز 2 فهو ينطلق بسرعة تفوق سرعة الصوت 4 إلى 5 مرات.
* صاروخ “ذو الفقار”: يطال الأعداء وإن اختبؤوا على مسافة 700 كم
صاروخ “ذو الفقار” هو أحدث طراز من صواريخ فاتح 110 ويناظر صاروخ فاتح 313 الذي تم تدشينه في عام 2015 م حيث يبلغ مداه 200 كم، ولكنه ظهر اليوم بحلة جديدة بعد أن تم تطويره وإجراء تغييرات أساسية عليه من مختلف النواحي، فهو صاروخ تكتيكي تم تصنيعه بخبرات محلية مختصة في قسم الصناعات الجوفضائية التابعة لوزارة الدفاع في الجمهورية الإسلامية.
هذا الصاروخ هو صاروخ أرض أرض وله القابلية على إصابة أهدافه بدقة فائقة على مسافة 700 كم ومن ميزاته الهامة أنه قابل للحمل على منصات متحركة والسفن البحرية، كما أنه صاروخ خفيف الوزن وذكي لا يمكن لأحدث أنظمة الرادار اكتشافه.