اقيمت مراسيم وضع حجر الاساس لمبنى كلية اصول الدين بمدينة ساوة ، بحضور عضو الهيئة العليا للمجمع العالمي لأهل البيت (ع) آية الله الشيخ محسن الاراكي و العديد من الشخصيات الثقافية و كبار المسؤولين في المدينة التي ينتسب اليها العلامة مرتضى العسكري، جاء ذلك بمناسبة احياء الذكرى السنوية لرحيل العلامة.
و في كلمة لسماحته بهذه المناسبة ، أشار الامين العام للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية آية الله الاراكي الى ان صرح كلية اصول شيّد على اساس التقوى و خدمة مدرسة أهل البيت (ع) ، لافتاً الى أن اشعاعات كلية اصول الدين كانت قد انطلقت قبل نحو سبعين عاماً في العراق على ايدي العلامة العسكري الساوجي .
و أضاف آية الله الاراكي : تعتبر كلية اصول الدين من اكثر المراكز الثقافية تأثيراً في العراق ، و أن الكثير من الكوادر العراقية كانت قد تخرجت من هذا الصرح العلمي البارز و تحت اشراف العلامة العسكري ، سواء كان ذلك بشكل مباشر أو غير مباشر .
و لفت آية الله الاراكي الى أن فعاليات هذه الكلية و نشاطها اوجد تحولاً علمياً عظيماً في العلوم الدينية ، مشيراً الى أن ذلك شكّل سبباً رئيسياً في معادات صدام حسين لكلية اصول الدين و العلامة العسكري . و من الواضح أن العلامة العسكري خاض حرباً ضروس ضد النظام الصدامي في اطار الانشطة و الفعاليات الدينية ، التي انتهت بمصادرة النظام للكلية ، و اضطرار العلامة العسكري الى مغادرة العراق و التوجّه الى ايران .
و تابع سماحته : أن آثار و مؤلفات العلامة العسكري تعتبر فريدة من نوعها على مرّ تاريخ التشيع ، و تعتبر مؤلفات هامة للغاية سواء من حيث التأليف ، و كذلك من ناحية الدفاع عن مدرسة أهل البيت (ع) ، و قد استطاع هذا العالم الفذ ان يخطو خطوات بنيوية في غاية الاهمية بالنسبة لعلم الحديث .
و أشار آية الله الاراكي الى كتاب ” دور الائمة في احياء الدين ” ذي السبعة عشر جزءاً ، قائلاً : أن كتاب العلامة العسكري هذا يعتبر سلسلة قيمة للغاية في المفاهيم الاسلامية بوسع الجميع الاستفادة منها .
و في الختام أعرب الامين العام للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية ، عن أمله في أن يصبح مبنى الكلية بمدينة ساوة مركزاً ثقافياً بارزاً لنشر و ترويج معارف أهل البيت ( عليهم السلام ) في كل مكان .
……..