اكد القيادي في حركة حماس اسماعيل رضوان ان الحركة بحاجة لاستمرار دعم إيران للمقاومة الفلسطينية، مشيراً إلى أن علاقة حماس بطهران لم تنقطع وان الحركة حريصة على استمراها.
وافادت وكالة تسنيم الدولية للانباء ان رضوان اوضح الزيارة التي قام بها قادة من حماس إلى السفارة السعودية بالدوحة جاءت لتمتين العلاقات مع الرياض، لافتاً إلى أن حماس تحرص على علاقتها بجميع العواصم العربية ولا سيما القاهرة وعمّان.
وأكد أن حركة حماس لا ترتبط تنظيمياً أو إداريا بجماعة الاخوان المسلمين، وأنه لا يوجد مراكز قوى أو صراعات داخل الحركة، ونفى وجود أي ترشيحات لرئاسة حماس حالياً مؤكداً على أن الانتخابات الداخلية لا تخضع لتدخلات خارجية أو اقليمية.
واعتبر ان “حماس حركة شورية ديمقراطية والانتخابات الداخلية للحركة لا تناقش في وسائل الاعلام”، مشيرا إلى أن حماس تدعو إلى الوسطية والاعتدال بعيداً من التشدد الديني والتطرف. وأوضح أن مصر لم تطلب من حماس قتال داعش في سيناء.
وفي ملف المصالحة الفلسطينية قال رضوان إن رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل يريد تحقيق المصالحة الفلسطينية “لكن لم يعد مجدياً أي لقاء ثنائي بين فتح وحماس”. واعتبر أن “ملف المصالحة بيد القاهرة ويمكن للرئيس عباس أن ينفذ اتفاقات المصالحة السابقة لأنه يمتلك مفاتيح الحل”.
وقال “حماس تريد اجتماعاً عاماً للفصائل الفلسطينية وليس فقط بين فتح وحماس”، مشيراً إلى أنه لم يتم ترتيب أي لقاءات قريبة بين فتح وحماس. وأوضح أن أي انتخابات رئاسية وتشريعية فلسطينية يجب أن تتم بتوافق وطني “لذلك لن تتم بالوقت القريب”، مؤكداً على أن هناك خشية من فوز لحركة حماس في الانتخابات البلدية “لذلك تم تأجيلها”.
وقال “سبب تأجيل الانتخابات البلدية هو ضغط خارجي وخلافات داخلية في فتح”. وفي موضوع المقاومة والأسرى رأى أن ملف تبادل الأسرى مغلق معتبراً أنه “قبل الحديث عن اي مفاوضات يجب الإفراج عن من أعيد اعتقالهم بصفقة وفاء الأحرار”. وقال “على الاحتلال ان يفكر ويعيد الحسابات قبل الاقدام على اي عدوان ضد غزة”، مستبعداً عدواناً قريباً على القطاع لأن المقاومة تمتلك قوة الردع على حد تعبيره.
وشدد على أن المقاومة الفلسطينية بخير وهي أقوى وافضل مما كانت عليه قبل عامين. ووجّه رضوان نداءً لكل الفصائل بأن حماس جاهزة لتشكيل قيادة موحدة لانتفاضة القدس، مشيراً إلى أن “الفصائل الفلسطينية حاضرة في انتفاضة القدس عبر افرادها وقادتها لكن بعض الفصائل مترددة بالانخراط فيها”.
وفي ما يتعلق بملف المخيمات الفلسطينية في لبنان قال إن “حماس تحاول الحفاظ على المخيمات الفلسطينية وتجنيبها اي تجاذبات ونطالب بتحسين اوضاع اللاجئين”، وطلب من الحكومة اللبنانية منح الفلسطينين حقوقهم المدنية والانسانية واحتضانهم، معلناً رفض توطين اللاجئين في لبنان.
المصدر: الميادين