يعتزم «تجمع العلماء المسلمين» في لبنان القيام بخطوة هامة في اتجاه الدفاع عن الاسلام بوجه الجماعات التكفيرية، وفي هذا الصدد كشف رئيس تجمع العلماء المسلمين في لبنان العلامة الشيخ حسان عبدالله عن تحرك يقوم به تجمع العلماء لعقد مؤتمر اسلامي ـ مسيحي على في لبنان.
ويقول السيخ حسان عبدالله لمصدر إعلامي لبناني ان الاحداث والتطورات التي طرأت نتيجة نشاط ما يُسمى الحركة التكفيرية استهدف القضاء على «الغير» كائنا من كان هذا الغير، والادلة متعددة منها ما جرى في العراق من محاولات تهجير منظم للمسيحيين ومع الأسف ساهمت بعض العواصم الاوروبية والاميركية في هذه العملية عبر تسهيل حصول العراقيين على سمات دخول الى اراضيها”
اضاف رئيس تجمع العلماء المسلمين، وما جرى من انتهاك بحق الاقباط في مصر وتعرض كنائسهم للحرق في زمن مبارك، لدرجة ان القبطي المصري شعر انه مستهدف بوجوده في مصر، ومن مصر الى سوريا حيث بدأ الوجود المسيحي يتعرض الى عملية تهجير عبر حرق الكنائس وتدميرها وتكسير التماثيل العائدة للسيدة مريم العذراء ولكل ما يتعلق بالشعائر المسيحية، ادى الى تهجيرهم على ايدي الجماعات التكفيرية التي ارادت ان تظهر ان الاسلام لا يقبل الغير، وبأنه في حال استقر الاسلام كحكم فانه لا يقبل اي وجود ديني، وبالطبع هذا غير صحيح لأن الاسلام وصل الى حدود الصين وظل فيه المسيحيون؛ عاشوا ومارسوا شعائرهم وحياتهم بشكل طبيعي، بل انهم اغنوا الحياة الثقافية العربية في اللغة والتاريخ ومن كل النواحي.
ويقول الشيخ عبد الله “التكفيريون ليسوا من الاسلام بشيء على الاطلاق، لكن علينا كعلماء وعلى مختلف طاقات المجتمع العربي والاسلامي مسؤوليات تتعدى الاستنكار والرفض لافعال التكفيريين، اي علينا مسؤولية القيام بخطوات تؤكد على ثقافة الاسلام التسامحية المنفتحة التي تقبل الآخر بدينه ومعتقداته من هنا كان فكرة عقد مؤتمر اسلامي ـ مسيحي، للدفاع عن ديننا الاسلامي الحنيف وعدم السماح لهؤلاء التكفيريين باستمرار تشويههم للاسلام ونوجه رسالة من خلال هذا المؤتمر الى العالم ان الاسلام يقبل المسيحيين وغيرهم من اديان، وحافظ على الوجود المسيحي وسيحافظ على هذا الوجود بوجه التكفيريين. وان هؤلاء التكفيريون لا يمثلون الاسلام، بل ان نشاطهم وحركتهم ممسكومة من اجهزة استخبارية وهم ادوات بيد هؤلاء لضرب الاسلام والمسيحية معا.