الولاية الاخبارية موقع اخباري وثقافي لمن يسلك الطريق الی الله
أكَّد آية الله جوادي آملي قائلاً: إنَّ الشعب المُعدم الذي لا يمتلك شيئاً هو شعب فقير ومشلول الحركة، والشعب المديون الذي يعاني من البطالة لا يقوى على النهوض.
التقى حجة الإسلام والمسلمين ستار عليزادة المدير العام للأوقاف والأمور الخيرية في محافظة مازندران والوفد المرافق له مع آية الله جوادي آملي في مؤسسة العلوم الوحيانية العالمية إسراء، ودار حديث بينهم.
وذكر آية الله جوادي آملي في هذا اللقاء بأنَّ المال في ثقافة القرآن الكريم عامل قيام وقوام كل شعب، وقال: المال بمثابة قيام لكل أمَّة، وهو عامل يساعد الأمَّة على النهوض؛ لذلك فإنَّ الاقتصاد المقاوم يتحقق إذا كان الشعب غنياً، وإلا فإنَّ الشعب الفقير لا يقوى على النهوض.
وأكَّد على أنَّ ثروة البلد يجب أن لا توضع بأيدي السفهاء والغير قادرين على الإدارة، وقال: إنَّ هذا العمود الفقري يجب أن لا يوضع بأيدي أشخاص سفهاء وضعاف النفوس، فإنَّ المدير السفيه وصاحب القلب الضعيف لا يتمكن من ضمان نفسه، فهو لم يتعلم السيطرة على النفس، فضلاً عن أن يكون قادراً على صيانة الركن الأساسي للشعب والدولة.
وشدد جوادي آملي على ضرورة توفير فرص العمل ومحاربة الفقر في البلد، وقال: إنَّ القرآن الكريم يُبيِّن معارفه السامية بأدبه البارع والتفاتاته الدقيقة الخاصة، فهو لا يُطلق على المتسوِّل ومن لم يمتلك شيئاً فقيراً، بل يقول إنَّه فاقد؛ أي لا يمتلك مالاً, وفقير على وزن “فعيل” بمعنى المفعول، والفقير يعني الشخص الذي تحطَّم عموده الفقري، مثلما أنَّ القتيل بمعنى مقتول، والشعب المُعدم الذي لا يمتلك شيئاً هو شعب فقير ومشلول الحركة، والشعب المديون الذي يعاني من البطالة لا يقوى على النهوض.
ولفت جوادي آملي إلى أنَّ محاربة الفقر والقضاء عليه من وظائف المسئولين، وأضاف: يمكننا أن نجتنب الفقر إذا تمكنا من العمل والإنتاج، وهذه من وظائف المسئولين في البلد.
وفي سياق منفصل أشار آية الله جوادي آملي إلى الموارد الكثيرة الموجودة في محافظة مازندران، ودعا إلى الاستخدام الأمثل لهذه الموارد؛ من أجل دعم قطَّاع العمل والإنتاج في هذه المحافظة وكافة أرجاء البلد.
