1 – إن النبي يعقوب عليه السلام ، بكى على ولده النبي يوسف عليه السلام – رغم أنه كان يعلم بأنه على قيد الحياة – حتى ابيضت عيناه من الحزن ، وقد قال له أبناؤه أيضاً : * ( تَالله تَفْتَأُ تَذْكُرُ
يُوسُفَ حَتَّى تَكُونَ حَرَضاً أَوْ تَكُونَ مِنَ الْهَالِكِينَ ) * . . ( 1 ) .
2 – لقد بكى الإمام السجاد عليه السلام على أبيه ، حتى خيف على عينيه ( 2 ) . بل خيف عليه أن يكون من الهالكين أيضاً . . ( 3 ) .
3 – كما أن الإمام السجاد عليه السلام حين رأى الشهداء صرعى ، كادت نفسه الشريفة تخرج ، فقالت له عمته السيدة زينب عليها السلام : « مالي أراك تجود بنفسك الخ . . » ( 4 ) .
4 – وفي زيارة الناحية المقدسة : « ولأبكينك بدل الدموع دماً ، حسرة عليك ، وتأسفاً على ما دهاك ، حتى أموت بلوعة المصاب ، وغصة الإكتئاب » ( 5 ) .
5 – النصوص التي دلت على مطلوبية زيارة الإمام الحسين
عليه السلام ، حتى في حال الوجل والخوف على النفس من الظالمين . . ( 1 ) .
6 – وعن الإمام الرضا عليه السلام : « إن يوم الحسين أقرح جفوننا ، وأسبل دموعنا » ( 2 ) .
7 – روي أن الإمام السجاد عليه السلام ، كان يبكي عند شرب الماء ، حتى يجري مع الدمع الدم في الإناء . . ( 3 ) .
8 – يذكرون أن السيدة زينب عليها السلام قد ضربت جبينها بمقدم المحمل ، حتى سال الدم من تحت قناعها . . ( 4 ) .
9 – حين عاد السبايا إلى المدينة ، « ما بقيت مخدرة إلا برزن من خدورهن ، مخمشة وجوههن ، لاطمات خدودهن » ( 5 ) .
وهكذا جرى في الكوفة أيضاً ، حين وصول السبايا إليها ، حيث خطب حينئذ الإمام السجاد عليه السلام ، وأم كلثوم ، وفاطمة بنت الحسين عليه السلام ، فراجع . . ( 1 ) .
10 – روى الصدوق عليه الرحمة ، عن النبي صلى الله عليه وآله : « أن شعيباً بكى حتى عمي ، فرد الله عليه بصره ، ثم بكى حتى عمي ، فرد الله بصره ، ثم بكى حتى عمي ، فرد الله عليه بصره . . » ( 2 ) .
11 – روي عن الإمام الصادق عليه السلام في حديث : « أن آدم بكى على الجنة ، حتى صار في خديه أمثال الأودية » ( 3 ) .
12 – روي بسند صحيح عن الإمام الصادق عليه السلام ، أن النبي صلى الله عليه وآله ، لم يعترض على نساء الأنصار فيما فعلن في أنفسهن بعد قضية أحد ، حيث إنهن « قد خدشن الوجوه ، ونشرن الشعور ، وجززن النواصي ، وخرقن الجيوب ، وحزمن البطون على النبي صلى الله عليه وآله ، فلما رأينه قال لهن
خيراً ، وأمرهن أن يستترن ، ويدخلن منازلهن . . »