الشهيد حسام محمد جعفر إذا كان الموت نصيب كل واحد منا، فما أحلاه إذا كان دفاعا عن الإسلام، وما أحلاه إذا كان في سبيل الله والعقيدة، بهذه الكلمات الخالدات عرّف الشهيد الموت وسعى إليه.
فبينما كان يصلي صلاة المغرب، وفي حالة سجوده خاشعا لربه، أصابته شظايا قذيفة الشيطان أدت إلى استشهاده، وهو لمّا يبلغ الستة عشر ربيعا من عمره الشريف، فلقي ربّه في أسمى آيات الخضوع للباري عزوجل ألا وهوالسجود في الصلاة على أرض الجهاد.
ولد في مدينة النجف الأشرف عام1968م، وأنهى دراسته الابتدائية فيها، وهُجّر مع أسرته إلى إيران وهو في الصف الأول المتوسط عام1982م، بعد أن اعتُقِلوا من قبل النظام البعثي في شهر كانون الثاني من العام نفسه.
سكنت أسرته طهران فعمل في المهن الحرة، وخلال ذلك واصل دراسته في مجمع الشهيد الصدر رضواناللهتعالىعليه.
عُرف الشهيد بتدينه والتزامه بالخلق الإسلامي الرفيع، ومواظبته على صلاته وصيامه منذ بلوغ التاسعة من عمره، وكان مطيعا لوالديه محبوبا لدى أقرانه وأقربائه.
التحق بقوات المجاهدين العراقيين ضمن الوجبة الأولى لطلاب مجمع الشهيد الصدر بتاريخ11/3/1984م، وبعد أن أنهى تدريباته العسكرية توجه لميادين الصراع بين الحق والباطل.
نال شرف الشهادة في منطقةٍ على ضفاف هور الحويزة، بالقرب من جزيرة مجنون، في ليلة الجمعة المصادف6/4/1984م، وعرجت روحه إلى أعلى عليين لتفوز بمقعد صدق عند مليك مقتدر.
ومن وصيته رحمه الله تعالى
(والديّ العزيزين أرجو منكما أن لاتحزنا وأن لاتبكيا عليّ لأني لم أمت بل أنا ذهبت مع علي والحسين وأنا حي أرزق… وإذا كان الموت خط على ولد آدم… فالموت بعز أفضل من الموت بذل أو الموت على الفراش…)
، وكذلك أوصى المجاهدين بهذه الوصايا (ارجوا أن يواصلوا خط السيد الشهيد الصدر وأخته المظلومة وأن يؤيدوا خط الإمام الخميني لأنه خط الإمام صاحب الزمان عجّلاللهفرجهالشريف وأن يجاهدوا من أجل الإسلام…)
سلام عليه يوم ولد ويوم استشهد ويوم يبعث حيا