ثلاثون أدباً للمتعلّم
30 ديسمبر,2016
فقه الولاية
1,730 زيارة
فضل العلماء
ورد في الروايات عن النبيّ الأكرم صلى الله عليه وآله وسلمأحاديث كثيرة في فضل العلماء منها:
1- “فضل العالم على العابد كفضلي على أدناكم، إنّ الله، وملائكته، وأهل السماوات، والأرض حتّى النملة في جحرها، وحتّى الحوت في الماء ليُصلّون على معلِّم الناس الخير”[1].
2- “رحم الله خلفائي: قلنا: ومن خلفاؤك؟، قال: الذين يأتون بعدي، فيروون أحاديثي، ويعلمونها الناس“[2].
3- “إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلّا من ثلاث: صدقة جارية، أو علم ينفع به، أو ولد صالح يدعو له“[3].
4– “إنّ مثل العلماء في الأرض كمثل النجوم في السماء. يُهتدى بها في ظلمات البرِّ والبحر، فإذا انطمست أوشك أنْ تضلَّ الهداة”[4]. وقوله صلى الله عليه وآله وسلم: “العالم والمتعلِّم شريكان في الأجر،… وخير في
سائر الناس“[5].
وبيّن النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم فيما ورد عنه: أنّ النجاة لا تكون إلّا لمن هو في دائرة العلم وإلّا فالمصير الهلاك، فعنه صلى الله عليه وآله وسلم: “اغدُ عالماً أو متعلِّماً أو مُستمعاً أو مُحبّاً، أو أحب العلماء، ولا تكن رابعاً فتهلك“[6].
الأئمّة عليهم السلام وفضل العلم
عن أمير المؤمنين عليه السلام: “كفى بالعلم شرفاً أن يدعيه من لا يحسنه، ويفرح به إذا نسب إليه، وكفى بالجهل ذما أن يبرأ منه من هو فيه”[7].
وعنه عليه السلام أيضاً أنه قال لكميل بن زياد: “يا كميل! العلم خيرٌ من المال، العلم يحرسك وأنت تحرس المال، والعلم حاكم والمال محكوم عليه، والمال تنقصه النفقة والعلم يزكو على الإنفاق”[8].
وعنه عليه السلام أيضاً: “العلم أفضل من المال بسبعة:
الأوّل: أنّه ميراث الأنبياء، والمال ميراث الفراعنة.
الثاني: العلم لا ينقص بالنفقة، والمال ينقص بها.
الثالث: يحتاج المال إلى الحافظ، والعلم يحفظ صاحبه.
الرابع: العلم يدخل في الكفن ويبقى المال.
الخامس: المال يحصل للمؤمن والكافر، والعلم لا يحصل إلا للمؤمن.
السادس: جميع الناس يحتاجون إلى العالِم في أمر دينهم، ولا يحتاجون إلى صاحب المال.
السابع: العلم يُقوّي الرجل على المرور على الصراط والمال يمنعه”[9].
وعن الإمام زين العابدين عليّ بن الحسين عليه السلام: “لو يعلم الناس ما في طلب العلم لطلبوه ولو بسفك المهج وخوض اللجج، إنّ الله تعالى أوحى إلى دانيال: أنّ أمقت عبادي إليَّ الجاهل، المستخفَ بحقّ أهل العلم، التارك للاقتداء بهم، وأنّ أحبّ عبيدي إليّ التقيّ الطالب للثواب الجزيل، اللازم للعلماء، التابع للحلماء، القابل عن الحكماء“[10].
وعن الإمام الصادق عليه السلام: “لوددت أن أصحابي ضُربت رؤوسهم بالسياط حتّى يتفقهوا“[11].
[1] المجلسي، بحار الأنوار، ج 61، ط 3، لبنان، بيروت، دار إحياء التراث العربي، 1983م، ص 245.
[2] الطبرسي، حسين نوري، خاتمة المستدرك، ج 9، ط 1، مؤسسة آل البيت لإحياء التراث، (د. ن)، ص 332.
[3] السيوري، المقداد، كنز العرفان في فقه القرآن، ج 1، طهران، مكتبة رضوان، 1343ش، ص 162.
[4] المجلسي، بحار الأنوار، ج 2، ص 25.
[5] م.ن، ج 1، ص 173.
[6] م.ن، ج 1، ص 187.
[7] الحموي، ياقوت، معجم الأدباء، ج 1، ص 66، بيروت، دار الفكر، 1400ه، ط 3.
[8] الإمام عليّ بن أبي طالب: نهج البلاغة، ج 4، ص 36، الشريف الرضي (جمع) الشيخ محمد عبده (شرح)، قم، دار النهضة، 1412ه، ط 1.
[9] المجلسي، بحار الأنوار، ج 1، ص 185.
[10] الشيخ الكليني، الكافي، ج 1، ص 35.
[11] م.ن ص 31.
أدباً ثلاثون للمتعلّم 2016-12-30