لق المعاني
9 فبراير,2017
الشعر والادب
923 زيارة
قـوافــي الشعــر تسبـقـني عجالـى * وتـرقـصُ فـي مخيــلتــــي دلالا
تطيــر إلــى معانـقــة المعـانــي * فـتـبـــرز كالســراج إذا تـــلالا
وشــــلال الشعـــور إذا تهــادى * يضيـىء لفـرحــة الهــادي احتـفالا
فســوسـنـة الجنــان تفـوح عطـراً * وتـنـشر فـي الـدنـى أرجـــا زلالا
تـرانـيــم المـلائــك وهـي جذلـى * وتغـريـد الثـغـــور إذا تعـالـــى
تبــث الـوحـي فـي شفـتـي شعـراً * وألحـانـــاً تـشـفُ لهـا اختيـــالا
فمــا غـنّــت طيــور الأيــك إلاّ * لتسكـب مـن فضـائـلهــا الخصــالا
ومــا عطــرت زهـور الروض حُسنا * تعـبَّـقُ منـه أخيـلـــة ثمـالـــى
وما بـزغــت خيــوط الفـجــر إلاّ * ونــور الطهــر يكســوها الجمــالا
أيـا زهــراء يــا ألــق المعـانــي * ويــا فجــراً تبــلّـج واستـطــالا
ويــا إشراقــة التـأريــخ نالـــت * بهــا الأيـــام أو سمـــة تـــلالا
نشرت الهـديَ فــي الآفــاق نـــوراً * تسـلسـل فـي الزمــان رؤى جــذالا
ويــا نبـعـــاً تحــفّ بــه ورودٌ * ويمــلأ كـــل جادبـــة ظـــلالا
ويـا اُمّــــاً لـوالـدهــا المصـفَّى * وذا ســـرّ عـرفـــت بــه الجلالا
حملت العـبء مـن صغــر وناغــت * علــى كفـيــك أنغــام حُـبـالــى
فتحـت القلــب إذ ضاقــت رحــاب * فــلا سهــلاً يضـــم ولا جبـــالا
فرشت الكــون فـي عينـيـه زهــرا * وكنــت الاُمّ تـمنـحــه الــــدلالا
فــلا عجــب إذا غنّـــت سمــاءٌ * تـرتــل مــن مناقـبهــا مقـــالا
فمــا خلــق الإلــه لهــا مثيـــلاً * ومــا عــرف الـزمــان لهـا مثـالا
وكم انثـى تطــوف إلــى المعالـــي * وتسبــق فـي مساعـيهــا الرجــالا
يقــول الناصبــي نطقــتَ هجــراً * وذاك الــرافـضــي هــذى وغالـى
وجــرّد مـن ضغـائـنـه حســامــا * وســدّد حقــدهُ الغــاوي نبــــالا
تخـبّـط فـي الظــلام عمـىً وتـيـهاً * وصـال بفكــره الخــاوي وجـــالا
وزمـجــر والغــرور لــه ســـلاح * ومــا عــرف القـــراع ولا النـزالا
وذنـبــي أنّـنـي أهــوى علـيّـــاً * وأنــي قـد عشـقـت بـه الكمـــالا
وسيــري فـي هــذى القــرآن ذنبٌ * عظـيــمٌ استحــق بــه القـتـــالا
أإيـمــانــي وتـوحـيـدي وحبّــي * لآل البـيـت يجعـلـكــم خبـالـى ؟!
أليــــس الله كلّلــهـــم بتـــاج * تقـدّس فـي الــورى وعــلا وطــالا
فـذي ( القربى ) وذي ( الإنسان ) تحكـي * وذي ( التطهيــر ) تـتحفُـهــم نـوالا
أحاديــث الرســول غــدت تـوالـى * وأقــوال الصحــاب بــدت سجــالا
أزيلــوا عـن عيـونكــم غشـاهــا * فــلا بــدراً تـــرون ولا هـــلالا
سأبقى مـا حيـيـتُ علـى هـداهـــم * وأنعــمُ فـي جحـيــم الحـب بــالا
فلـــي وعــي يسـانــدُه دليـــلٌ * فـــلا شكــاً أقــولُ ولا احتمـــالا
وان ســـدت دروب فـي وجــــوه * ولكــن الحيــاة لمـــن تـوالـــى
أيــا تفـاحــة الفــردوس مـــدّي * إلينــا المجــد نقـتـطــف الكمــالا
فقـد تهنــا واُفــق البحــر صفــوٌ * ولــم يــدَع الضبــاب لنــا مجـالا
فهبِّــي مـن نسيــم الخلــد روحــاً * لتـبـعــث مـا يعــزّ لنــا منــالا
شعر
الشيخ نزار سنبل
2017-02-09