«إنّ القيام بالمهمات الكبرى يتطلب دائماً إتكالاً على الله سبحانه وإيماناً عاماً من قبل الشعب، وتبقى الثروة والسلاح المتطور والأساليب السياسية سنداً ضعيفاً للنهوض بتلك المهام.
لقد خاطب الله سبحانه رسوله الأكرم (صلى الله عليه وآله وسلم) بعد أن حمّله أكبر مسؤولية في التاريخ الإنساني الطويل قائلاً: ﴿هُوَ الَّذِيَ أَيَّدَكَ بِنَصْرِهِ وَبِالْمُؤْمِنِينَ﴾*.
ومن هنا فإننا نؤمن إيماناً عميقاً بأنه عندما تواجه القوى المادية الحق، فإنها ستبدو على حقيقتها جوفاء واهية .
ذلك أنها على الباطل، وعندما يتسلح الشعب بسلاح الإيمان والحق والإرادة، فسوف تتراجع قوى الباطل لدى أول مواجهة»[1].
سورة الأنفال: 62.
[1] حديث الولاية، الجزء الأول (ترجمة كمال السيد، دار الولاية للثقافة والإعلام ص 166).