الرئيسية / من / الشعر والادب / لطفٌ من اللهِ وحكمتُه..غدا.. قبرُ البتولِ وفي الجوارِ بُدورُها

لطفٌ من اللهِ وحكمتُه..غدا.. قبرُ البتولِ وفي الجوارِ بُدورُها

قبر البتول ⚫️

لطفٌ من اللهِ وحكمتُه..غدا..
قبرُ البتولِ وفي الجوارِ بُدورُها
هذا رسولُ اللهِ أضحى قِبلةً..
وعلا الضريحَ …يصافحُ زوّارَها..
مستعبراً يرنو ويخنقهُ.. الأسى.
بعدَ احتراقِ البابِ. .من أطوارها
بيتُ البتولِ وما رَعوا حُرُماته..
هدموا البيوتَ وأُتبعتْ بقبورها
في الغرقدِ عندَ البقيعِ ..أئمةٌ..
رقدت ْوتهدي للشموسِ مدارَها
ألمجتبى ، وعليٌّ السجادُ من..
خيرِ الورىٰ ، والباقرُ أخبارها..
والصادقُ ، جَمعَ العلومَ وصانها..
حفظَ الشريعةَ ، واجتلىٰ أسرارها
همْ صفوةُ الباري أعزَّ شأنهم…
وقبورُهم…. بقلوبنا…أنوارُها..
خفيتْ معالمها وغيَّبها الثَّرى…
من غدرِهم قد هُدِّمتْ أحجارُها..
دَرسَتْ أسىً .. من جورِ آلِ أميَّةٍ…
والماهدونَ..لظُلمها.. وضرارِها
قدْ نُـكِّـستْ أعلا مُها …لمّـا رأَتْ..
قبرَ الرسولِ…مضيَّعاً بجوارها
هٰذي القبورُ تهدمتْ أركانُها..
حزناً على جدثِ الحسينِ مزارِها
فهمُ الشهودُ على الجناةِ وفاطمٌ…
ضجَّتْ . .وتشكو للإله ..جورَها
لولا انتهاكُ زنيمهمْ..حرماتِها..
حين ابنُ حنتمةٍ تَلبَّسَ عارَها ….
قد باءَ بالويلِ وتلعنهُ السّما…
وكما مضى في عارِهاوشنارها
ما كان مروانٌ..ولا نغلُ الخنا…
ذاكَ ابنُ آكلةِ الكبودُ …عقورُها
من نعثلٍ لما تقمَّصها…..غدا..
عجلُ اليهودِ… وحولـَهُ.. أبقارُها
قبرُ البتول..وبنت ُخيرِ اﻻنبيا..
قد عُـفّيَ..وعلتْ قبورُ شرارِها
لو كانتِ الزهراءُ..بنت ُشيوخِهم..
لحَـثَوْا ترابَ نعالِها….وغبارَها
لكنّهم ْكَفروا بربِّ ..احمدٍ….
لمّا أهانوا المصطفى.. بديارها
ما ناقةٌ عُقرتْ ..وأتْبِع َ حَمْلُها…
فحنىٰ الإلهُ..لقتْلها…وحوارِها
نزلَ البلاءُ …بقومِ صالح َمُصبحاً..
فتدكدكتْ أحجارُها ..وصخورُها
ما كان عندَ ربّك..كظلامةِ ضلعِ ال..
..بتولِ وما جنى..مسمارُها
هيَ بضعةٌ.. بنتُ الرسولِ وروحهُ
هي جنةُ الفردوسِ..وهيَ ثمارُها
غضبَ الجليلُ …فثأرهمْ لم ينتهِ
أحقادُ بدرٍ..قد بدتْ …أشفارُها
نمرودُ حين َ لِدارِها ..غدراً أتى
وزبيلة ُالتاريخِ …رهنُ سعيرِها
سقط َالجنينُ .وعرشُ بارئهِ بكى..
لمّا رأى الشيطانَ ..يوقدُ نارَها
ما أحرقوا..دارَ البتولِ وبابَها..
لكنّهمْ حرقوا الكتابَ .. بدارِها
فمنَ السقيفةِ…نارُهم لمَ تنطفئْ..
وبكربلا حرقوا الخيامَ …بثارِها
للهِ أبرأُ من ضلالِ… عصابةٍ ..
وبما جنتْ…أيديهمُ …ونكيرِها
تاهتْ …وضيَّعتِ العبادَ بكفرها..
تَخَذتْ إلٰهاً ..في الهوى دينارَها
في الأرض ِعمَّ فسادُهم وببغيهم..
قتلوا الفضيلةَ … حُمِّلوا أوزارها
قد غيبوا شمسَ الحقيقةِ..عندما ..
نصبوا العداءَ ..لآلِ بيت ِطهورها
وتلبّسوا خزياً…وعاراً …مثلما ..
يَصلىٰ جهنّمَ … شيبُها ..وبكورُها
تلقاهمُ..يومَ النّشورِ ،،بفعلهم…
نيرانُها..هيَ حسبُهمْ ..وزفيرُها

شاهد أيضاً

آداب الأسرة في الإسلام

رابعاً : حقوق الأبناء : للأبناء حقوق علىٰ الوالدين ، وقد لخّصها الإمام علي بن ...