الرئيسية / الشهداء صناع الحياة / 180 الشهيد علي عبد الحسين جاسم العنبگي – أبو منتظر الگر‌عاوي

180 الشهيد علي عبد الحسين جاسم العنبگي – أبو منتظر الگر‌عاوي

كان أستاذا جامعيا معروفا في الأوساط الطلابية لدى الكثير ممن عايشوه، لقد كان بحق أستاذا حاذقًا وفاضلا.
ولد عام 1955م في السدير التابعة إلى محافظة الديوانية، نشأ وترعرع في أحضان أسرة ملتزمة، ومحافظة على تعاليم الشرع الحنيف، رافضة العفالقة الذين أعدموا أخيه لنشاطة الاسلامي الثوري.

 
دخل كلية العلوم في الجامعة المستنصرية ببغداد، وتخرج أستاذا في علم الفيزياء في عام 1978م ومارس مهنة التدريس لسنوات بأسلوب جذّاب، وامتاز بعلاقات حسنة مع الاساتذة والطلاب.
لم يحترم العفالقة أصحاب الشهادات العلمية ممن كانوا يساهمون في تقدم المجتمع ورقيه وازدهاره، فاستدعي إلى الخدمة العسكرية عام 1981م، وزج في أتون الحرب الظالمة التي شنّها صدام الكافر على الجمهورية الإسلامية بأمر من أسياده المستكبرين.
وقع في أسر القوات الإسلامية بتاريخ 27/03/1982م، أثناء تحرير منطقة الشوش من دنس البعثيين البغاة، فعمل في معسكرات الأسر بتشكيل اللجان الثقافية وإقامة الدروس العقائدية، والتفسير وتعليم قراءة القرآن الكريم،

 
كان مؤمنًا ملتزمًا مؤديًّا لواجباتهِ الدينية بكل إيمان وإخلاص، وكان مثالًا رائعًا في التقوى والورع وقدوة حسنة في السلوك والسيرة.
وعن ذلك يقول المجاهد باقر محمد تقي الرياحي من لواء حمزة سيد الشهداء «… ربّى جيلا من الشباب داخل معسكرات الأسر كما أسلم شاب مسيحي على يديه… كان صبورا وقورا صائما نهاره قائما ليله حتى أنه كان قد صلى عشر سنين صلاة لوالده… كنت أسأله متى تتزوج فقال سأخطب حورية واذهب ليعقدها الإمام الحسين عليه السلام وسأجلس مع الشهيد الصدر قدس سره…

 
بعد إصرار منه وإلحاح على المسؤولين للسماح له بالالتحاق بالمجاهدين، تحققت أمنيته وانضم إلى صفوف قوات بدر بتاريخ 10/07/1986م ضمن الدورة الأولى للمتطوعين من معسكرات الاسر في معسكر الحر الرياحي وبعد إكمالها، نسب إلى فوج حمزة سيد الشهداء.
استشهد رحمة الله في أول عملية جهادية شارك فيها بتاريخ 01/09/1986م بعد تحرير قمم گردكوه وگردمند في حاج عمران إثر إصابته بعدة شظايا قذائف مدفعية ليختم حياته مضرجا بدم الشهادة الزاكي.

 
شيع مع كوكبة من شهداء تلك العمليات ودفن في مقبرة الشهداء في مدينة قم المقدسة( ).
سلام عليه يوم ولد ويوم استشهد ويوم يبعث حيا

 

180 180-1

تعاهدوا على مواصلة طريق الجهاد حتى النصر أو الشهادة

https://t.me/wilayahinfo

3

شاهد أيضاً

الزهراء الصديقة الكبرى المثل الأعلى للمرأة المعاصرة / سالم الصباغ‎

أتشرف بأن أقدم لكم نص المحاضرة التي تشرفت بإلقائها يوم 13 / 3 في ندوة ...