الرئيسية / الشهداء صناع الحياة / 198 الشهيد مكي خليفة محمد علي العقابي – أبو تحسين العقابي

198 الشهيد مكي خليفة محمد علي العقابي – أبو تحسين العقابي

في أحضان أسرة محبة للخير وموالية للأئمة المعصومين عليه‌السلام، ولد مكي عام 1939م في قضاء المجر الكبير التابع لمحافظة ميسان، وفيها نشأ وترعرع فاتحًا عينيه على صعوبات الحياة وبساطة المسكن في مدينة الثورة — الصدر — شاقًّا طريقه كادحا من أجل لقمة العيش الحلال حاملًا بين جنبيه الصبر والقناعة بما قسم الله سبحانه من الرزق، ملتزمًا في سلوكه، ومحافظًا على آدابه الإسلامية، ومحبًا للآخرين.

كان رحمه‌الله يحمل ثقافة إسلامية عامة جيدة رغم انه لم يكمل الدراسة الابتدائية معتمدًا على نفسه في قراءة الكتب والمجلات ومتابعًا للمحاضرات الدينية التي تلقى من على المنابر.

رغم كبر سنه لم يسلم من محرقة صدام الكافر وحربه التي أشعلها ظلمًا وعدوانًا على الجمهورية الإسلامية بأمر من أسياده المستكبرين، حيث زج في أتونها قسرًا وإجبارًا وسيق في خطوط الجبهة الأمامية بالإكراه والتهديد، فأنجاه الله من تلك المحرقة بعد أن وقع أسيرًا في أيدي قوات الجمهورية الإسلامية بتاريخ 14/07/1982م ليفتح صفحة من الجهاد والكفاح من أجل قضيته الإسلامية التي طالما كان يطمح ان يكون في الواجهة مدافعًا عن مظلومية شعبه ومحاربا للعصابة العفلقية… فبعد إلحاح كثير على مسؤولي معسكرات الأسر، التحق بصفوف قوات بدر بتاريخ 10/06/1986م ضمن الدورة الأولى في معسكر الحر الرياحي، وبعد إتمام الدورة التدريبية التي كان مميزًا فيها بشيبته الوقورة واستعداده العالي للتضحية والفداء، نسب إلى فوج حمزة سيد الشهداء( ).

بتاريخ 01/09/1986م، اشترك مع فوج حمزة سيد الشهداء عليه‌السلام في عمليات تحرير قمم گردكوه وگردمند في حاج عمران، ثم شارك في عمليات بطولية شرق مدينة البصرة بتاريخ 21/01/1987م، ثم كلف مع فوجه بواجب جهادي أطراف منطقة ماوت في محافظة السليمانية، وقد أبلى بلاءًا حسنًا في جميع العمليات والمهام التي ساهم فيها.

عرف بهمته العالية فلم يتململ أو يتلكأ في أداء الواجبات الجهادية وكان مواظبًا على أداء صلاة الليل.
استشهد في قاطع السليمانية أثناء أدائه لواجبه المقدس بتاريخ 17/8/1987م وذلك عندما سقطت قذيفة مدفع بالقرب منه فاستقرت عدة شظايا في جسده الطاهر ليرحل إلى ربه شهيدًا خاتمًا حياته مضرجًا بدمه الزاكي.

تم تشييعه تشييعًا مهيبًا ودفن في مقبرة الشهداء في قم المقدسة.

من وصيته رحمه‌الله:
أوصيكم بتقوى الله ونصرة الإمام الخميني ونصرة الإسلام والمستضعفين وإقامة فرائض الله. وأوصيكم بالجهاد في سبيل الله بأرواحكم وأموالكم…

 

198 198-1
سلام عليه يوم ولد ويوم استشهد ويوم يبعث حيًّا

 

https://t.me/wilayahinfo

0

شاهد أيضاً

كتاب معرفة الله – السيّد محمّد حسين‌ الحسيني الطهراني قدّس سرّه

قاعدة‌: لا يعرف‌ شي‌ء شيئاً إلاّ بما هو فيه‌ منه‌ لاَ يَعْرِفُ شَي‌ْءٌ شَيْئَاً إلاَّ ...