الرئيسية / الشهداء صناع الحياة / 201 الشهيد أمين علي أمين السعدي – أبو عمار الكاظمي

201 الشهيد أمين علي أمين السعدي – أبو عمار الكاظمي

هاجر المجاهدون تاركين أوطانهم وأحبتهم لالأنهم طوردوا أو أوذوا من قبل النظام البعثي، وأرادوا الخلاص طلبًا للراحة، بل للبحث عن سبل وقاعدة يتحركوا منها بكامل حريتهم في مقاومة العفالقة وجهادهم جهادًا كبيرا حتى النصر أو الشهادة وهكذا هي هجرة الشهيد أبوعمار الكاظمي.
ولد في بغداد، مدينة الكاظمية عام 1962م، وتربى في وسط أسرة عرفت بطيب النفس والالتزام بتعاليم الإسلام وانتهاج خط العترة الطاهرة من آل محمد صلّى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم.
أكمل دراسته الابتدائية والمتوسطة في منطقته ثم تركها وعمل لفترة قصيرة في الأعمال الحرة لحين استدعائه للخدمة الإلزامية في الجيش العراقي في الشهر الأول من عام 1982م.
قضى سبعة عشر شهرًا في الجيش على حذر، لعلمه بمخططات حزب البعث الكافر تجاه أبناء الجيش العراقي الذي جعلوه آلة طيعة لنزوات الطاغية المجرم صدام، ثم زج به في الخطوط الأمامية لجبهة الحرب الظالمة، فانتهز الفرصة وترك جبهة البغي والعدوان، مهاجرا الى الجمهورية الإسلامية بتاريخ 25/5/1983م.
ما أن وطأت قدماه أرض الهجرة حتى سارع إلى الالتحاق بقوات بدر بتاريخ 21/07/1983م ضمن الدورة الثالثة في معسكر الشهيد الصدر.
عرف بكرم النفس وخدمة الإخوان ورفقاء الدرب الجهادي كما كان يتمتع بسجايا حميدة أبرزها حلاوة منطقه ورحابة صدره.
بعد إكمال الدورة التدريبية انضم إلى وحدة التموين والنقل في قوات المجاهدين وتحمل مسؤولية قسم الإعاشة فيها.
اشترك في عمليات شرق البصرة وعمليات جهادية على حافة الأهوار بالقرب من جزيرة مجنون، والتي أصيب فيها بجروح بليغة، نقل على أثرها إلى المستشفى، وبعد أن أستشفى، عاد مرة أخرى لمواصلة الجهاد.
اشترك في عمليات تحرير مخفر الترابة وعمليات القدس التي نفذها المجاهدون في هور الحويزة بتاريخ 23/07/1985م للسيطرة على النصف الجنوبي لبحيرة أم النعاج، وبتاريخ 23/10/1985م اشترك في عمليات عاشوراء للسيطرة على النصف الشمالي لبحيرة أم النعاج، وكانت عمليات نوعية من حيث الدقة في الاستطلاع وسرعة العمل والمباغة حيث استطاع المجاهدون فيها وبزمن قياسي السيطرة على مناطق أم مسحاة وابوعذبه وبرگة السواعد على الجانب الشرقي ومناطق الولد والمچري وأبوسيان( )على الجانب الغربي.
بتاريخ 01/09/1986م اشترك في عمليات حاج عمران التي تم فيها تحرير قمم گردكوه وگردمند، تلك العمليات التي شابهت واقعة الطف تضحية وفداء، فكان فيها العالم والمتعلم والصبي والشيخ ومن كان له باع طويل بالجهاد ومن كان حديث العهد بالجهاد وعرجت فيها أرواح مائة وعشرين شهيدا…
كما اشترك في عمليات جهادية عمليات شرق مدينة البصرة وكانت صفحة أخرى من صفحات الجهاد المشرقة.
بتاريخ 06/03/1988م، من أجل إيصال المواد الغذائية للمجاهدين في حلبچة، وأثناء عبوره على جسر خشبي معلق على نهر سيروان الذي شهد سيلا جارفا لشدة هطول الامطار الغزيرة، انكسر الجسر المعلق من تحت رجليه فسقط في النهر وجرفه تيار الماء القوي ليرحل الى ربه مفقود الجسد، محفوظ الأثر في وجدان وضمير المجاهدين، بل في وجدان وضمير كل حر شريف ناضل ويناضل من أجل تحرير الشعوب والأوطان من الظلم والعدوان.
من وصيته رحمه‌الله:
أوصيكم بالجهاد في سبيل الله حتى ظهور الحجة عليهم‌السلام وإقامة الصلاة وأداء حقوق الناس حتى تلاقوا ربكم وهو راض عنكم.
سلام عليه يوم ولد ويوم استشهد ويوم يبعث حيًّا

 

https://t.me/wilayahinfo

0

شاهد أيضاً

كامل الزيارات

بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله أهل الحمد ووليه، والدال عليه والمجازي به، والمثيب عنه، ...