وهو الذي ينبغي الرجوع إليه في معرفة تفاصيل الأحكام وفي كيفية القيام بها على الوجه الصحيح، ونحن نختاره لأنَّه الأقدر على فهم المقصود من آيات القرآن والأحاديث الشريفة.
ورجوعنا إليه يكون على الشكل التالي:
1- سؤاله مباشرةً عن الحكم.
2- القراءة في رسالته العملية.
3- سؤال العلماء عن رأيه.
س: بالنسبة إلينا، من يجب أن نقلِّد؟
ج- يجب تقليد المجتهد الجامع لشرائط الإفتاء والمرجعية وأن يكون الأعلم على الأحوط.
استفتاءات القائد
إنَّ الخامنئي شمس تبعث الضياء
الإمام الخميني قدس سره
هناك العديد من المراجع الذين تتوفَّر فيهم شرائط المرجعية والتقليد، فمن نقلِّد من بينهم؟
إذا كنت تفتشين عن براءة الذمة والعمل وفق ما يريده اللَّه تعالى، فما عليك إلا اختيار المرجع بحسب “البينة الشرعية” وهي تعني شهادة عالمين من أهل الخبرة على أعلمية أحد المراجع الكرام.
ومن باب المثال نعرض لشهادة مجتهدين كبيرين ممن قالوا بأعلمية الإمام السيد علي الخامنئي دام ظله:
الشهادة الأولى:
لآية اللَّه السيد جعفر الكريمي وهو من أساتذة بحث الخارج في قم وقد حضر أبحاث آية اللَّه العظمى السيد الخوئي قدس سره 42 عاماً وأبحاث الإمام الخميني قدس سره 41 عاماً قال: “… رأيت السيد القائد أدق نظراً وأسرع انتقالاً وأقوى استنباطاً للفروع من الأصول من غيره من المراجع العظام حفظهم اللَّه تعالى… ومن هنا أعترف وأشهد بأنه اعلم أقرانه المعاصرين”.
يجب أن يكون لدى المجتهد المهارة والذكاء والفراسة لهداية مجتمع كبير
الإمام الخميني
لو لم يكن الفقهاء الأعزاء موجودين لم يكن معلوماً اليوم أيُّ علوم كانت لتقدَّم للناس تحت عنوان علوم القرآن والإسلام وأهل البيت
الإمام الخميني
الشهادة الثانية:
لآية اللَّه الشيخ محمد يزدي قال: “إني أعتقد أن آية اللَّه الخامنئي هو الأعلم والأقوى من حيث المجموع بالنسبة إلى العلوم والأمور اللازمة في التقليد والقيام بأعباء مرجعية الأمة”.
(راجعي: كتاب مرجعية الإمام القائد دام ظله).
فيا عزيزتي
يمكنك أن تعتمدي على هذه البينة- مثلاً- وتقلدي الإمام الخامنئي بمعنى أن تنوي في قلبك بأن أعمالك ستكون طبقاً لفتاويه المباركة فتقومي بها بهذه النية.
التولِّي والتبري
يا طاهرة، إنَّ القلب هو المكان الذي يستقر فيه الإيمان، ولا يستقر الإيمان فيه إلا عندما يمتلئ بحب اللَّه تعالى وحب أوليائه الذي يبعث إلى طاعتهم في كل أمور الحياة وهذه الطاعة المنبثقة عن الحب تسمى: التولي.
لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من نفسه، وأهلي أحب إليه من أهله…
الرسول الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم
﴿لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا﴾
(االاحزاب:21)قرآن كريم
وعلى رأس قائمة أولياء اللَّه وهو أفضل بني البشر النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم الذي قال عنه تعالى ( النبي أولى بالمؤمنين من أنفسهم ) وبعده أهل بيته الأطهار الذين أذهب اللَّه عنهم الرجس وطهرهم تطهير وفرض علينا مودتهم بقوله عزَّ وجلَّ “قل لا أسألكم عليه أجراً إلا المودة في القربى” وهم:
خاتم الأنبياء محمد صلى الله عليه وآله وسلم.
1- الإمام علي عليه السلام. 7- الإمام جعفر الصادق عليه السلام.
2- السيدة فاطمة عليها السلام. 8- الإمام موسى الكاظم عليه السلام.
3- الإمام الحسن عليه السلام. 9- الإمام علي الرضا عليه السلام.
4- الإمام الحسين عليه السلام. 10- الإمام محمد الجواد عليه السلام.
5- الإمام زين العابدين عليه السلام. 11- الإمام علي الهادي عليه السلام.
6- الإمام محمد الباقر عليه السلام. 12- الإمام الحسن العسكري عليه السلام.
13- الإمام المهدي عجل الله تعالى فرجه الشريف .
وآخرهم إمام زماننا الذي نتولاه الآن وقد غاب ونحن ننتظر ظهوره حتى يملأ الأرض قسطاً وعدلاً بعدما ملئت ظلماً وجوراً.
وفي غيبته أمرنا الإمام المهدي أن نرجع إلى العالم الفقيه فنتولاه حينما قال لنا “أما الحوادث الواقعة فارجعوا فيها إلى رواة حديثنا فإنهم حجتي عليكم وأنا حجة اللَّه”.
والولي الفقيه الذي نتولاه في الحوادث التي هي الأمور الحياتية العامة في المجتمع كالجوانب السياسية وغيرها يتمثل اليوم في النعمة الإلهية علينا وهو الإمام علي الخامنئي دام ظله
يكون من بعدي اثنا عشر أميراً… كلهم من قريش
الرسول الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم
﴿لَا تَجِدُ قَوْمًا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا آبَاءهُمْ أَوْ أَبْنَاءهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ أُوْلَئِكَ كَتَبَ فِي قُلُوبِهِمُ الْإِيمَانَ وَأَيَّدَهُم بِرُوحٍ مِّنْهُ وَيُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ أُوْلَئِكَ حِزْبُ اللَّهِ أَلَا إِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْمُفْلِحُونَ﴾
(المجادلة:22) قرآن كريم
ومقابل التولَّي يأتي التبرِّي وهو أن تستشعري في قلبك البغض لأعداء اللَّه والمقت لأعمالهم وأن تعتبري نفسك في الفريق المقابل لفريقهم.
ويكون ذلك بأن ترفضي طاعة الشيطان وإتباع أوليائه فأنت أعلنت بالتولي حبك واتباعك للخير وللَّه وللرسول ولأوصيائه وللولي الفقيه فهل تجدين من المناسب أن يتسرب إلى قلبك حبُّ من يفعل الشرّ ويعادي اللَّه والرسول والمؤمنين، كالكفار، ومن يظلم الناس ويقتل الأطفال كالإسرائيلي والإدارة الأميركية مثلاً.
عدم ارتكاب الذنوب
يا ثاقبة البصيرة، إذا رأيت شخصاً يمشي في طريق، يسير متراً إلى الأمام ثم يعود مترين إلى الوراء فهل تقولين إنَّه سيصل إلى هدفه ولو بعد ألف سنة؟ بالطبع كلا.
حال مرتكب الذنوب في السير على طريق الجنة هو كحال هذا الماشي كلمَّا وقع في ذنب فإنَّه يبتعد عن الجنة ويعود إلى الوراء في مسيره باتجاه الكمال والسعادة.
والذنوب على قسمين:
1- ذنوب صغيرة- يستحق الإنسان العقاب على ارتكابها.
2- ذنوب كبيرة- يستحق الإنسان عذاب النار على ارتكابها.
“الإصرار على الذنوب الصغيرة هو من الكبائر”
﴿إِن تَجْتَنِبُواْ كَبَآئِرَ مَا تُنْهَوْنَ عَنْهُ نُكَفِّرْ عَنكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَنُدْخِلْكُم مُّدْخَلاً كَرِيمًا﴾
(النساء: 13)قرآن كريم.
س: هل التارك لتعلُّم المسائل الشرعية التي يبتلى بها عاصٍ؟
ج- لو أدَّى عدم تعلمه المسائل الشرعية إلى ترك واجب أو فعل حرام كان عاصياً
إنَّ من أخطر الذنوب الكبيرة التي قد يقع الإنسان فيها في مثل عمرك:
1- الكذب / الإخبار بخلاف الواقع أي بشيء ليس صحيحاً
2- الغيبة / إظهار العيب الذي لا يرضى صاحبه المؤمن بكشفه من وراء ظهره
3- النميمة / نقل كلام سمعه من شخص حول شخص آخر إلى ذلك الشخص للتفريق بينهما
4- الغناء / إطلاق الإنسان صوته مع ترجيع متناسب مع مجالس اللهو والمعصية
5- الإسراف / تجاوز الحد من ناحية الكمية والكيفية في إنفاق المال وغيره
6- عقوق الوالدين / الإساءة إلى الأب أو الأم بالقول أو الفعل
7- قطيعة الرحم / قطع العلاقة عن كل من يعتبر من أقارب الإنسان الأساسيين من جهة أمه وأبيه
8- أكل الميتة / أكل اللحم غير المذكى، أي غير المذبوح بطريقة شرعية ويلحق به الدم ولحم الخنزير
9- السرقة / أخذ مال الغير سراً أو جهراً دون رضى منه والتصرف به
10- ترك الصلاة / عدم أداء الصلاة عموماً للإهمال ولقلة الإعتناء بأمور الآخرة