يختلف العيد في مدينة حلب هذا العام عن الأعياد التي مرت على المدينة في الأعوام الخمسة السابقة، فالإرهابيون الذين تركوا المدينة ولم يبق منهم سوى كتاباتهم وعباراتهم الطائفية تملأ الجدران، لينشر اليوم أطفال حلب أراجيحهم وألعابهم فوق هذا الركام ويعلنوا بداية حياة جديدة ملؤها الأمل والابتسامة.
وجالت مراسلة تسنيم في مدينة حلب على شوارع المدينة لتنقل لنا أجواء عيد الفطر، حيث تظهر على الجدران آثار الدمار التي خلفها المسلحون، إضافة إلى كتابات جبهة النصرة التي تدعو إلى إقامة ما أسموه “خلافة إسلامية” وأمام هذه العبارات ينصب الأطفال أراجيحهم ويعيشون طفولتهم، تاركين وراء ظهورهم كل ما خلفه الإرهابيون من حقد وظلام.
يذكر أن الجيش السوري بالتعاون مع الحلفاء نجح مطلع العام الجاري في تطهير كامل مدينة حلب بعد أن احتلت المجموعات الإرهابية الجزء الشرقي من المدينة مدة خمسة أعوام، وحاولوا أن ينشروا أفكارهم الظلامية والوهابية.