الرئيسية / من / طرائف الحكم / الشعائر الحسينية إحياؤها وأبعادها 06

الشعائر الحسينية إحياؤها وأبعادها 06

الإمام الخميني قدس سره والشعائر الحسينيّة:

يؤكّد إمام الأمّة روح الله الموسويّ الخميني قدس سره على ضرورة إحياء الشعائر الحسينيّة, والمحافظة على إحيائها, وعدم الإصغاء إلى أصوات المشكّكين أو المنحرفين أو الأعداء, فيقول قدس سره: ينبغي أن تحافظوا على مجالس عزاء الأئمّة الأطهار عليهم السلام فهذه المجالس هي شعائرنا الدّينيّة التي يجب أن نحافظ عليها. وهذه المجالس هي شعائر سياسيّة أيضاً ينبغي المحافظة عليها. ولا يغرّر بكم هؤلاء المتلاعبون بالأقلام ولا يستغفلكم هؤلاء الأشخاص ذوو الأسماء المختلفة والأهداف الانحرافيّة, فهم يريدون أن يأخذوا منكم كلّ شيء.

 

يجب أن تبقى المجالس الحسينيّة ومواكب العزاء على حالها, وينبغي أن يحيي الخطباء ذكرى شهادة الإمام الحسين عليه السلام, وليعِ الشعب قيمة هذه الشعائر الإسلاميّة, وليهتمّوا بهذه المآتم خصوصاً, فبإحياء ذكرى سيّد الشهداء عليه السلام يحيا الإسلام[1].

 

ويمكن لنا أن نشير إلى بعض ما جاء في كلمات الإمام رضوان الله عليه في مجال الشعائر الحسينيّة, ضمن العناوين الآتية:

1- التأكيد على ضرورة إحياء مجالس العزاء والشعائر الحسينيّة بشكل عامّ, كونها التي ساهمت في بقاء الإسلام وحفظه, وكذلك ساهمت في تحقيق الأهداف الحسينيّة, وكانت ولا تزال عنوان مواجهة ظلم الظالمين.

 

يقول قدس سره: إنّ الذي صان الإسلام وأبقاه حيّاً حتّى وصل إلينا نحن المجتمعين هنا هو الإمام الحسين عليه السلام الذي ضحّى بكلّ ما يملك وقدَّم الغالي والنفيس, وضحّى بالشباب والأصحاب من أهله وأنصاره في سبيل الله عزَّ وجلّ, ونهض من أجل رفعة الإسلام, ومعارضة الظلم…

 

ونحن السائرين على نهجه والمقتفين لآثاره, والمقيمين لمجالس العزاء التي أمرنا بها الإمام الصادق عليه السلام وأئمّة الهدى عليهم السلام, إنّما نكرّر عين ما كان, ونقول ما كان يقوله الإمام ويروم تحقيقه, ألا وهو مكافحة الظلم.

 

ونحن وخطباؤنا إنّما سعينا لإبقاء قضيّة كربلاء حيّة, قضيّة مواجهة الثلّة المؤمنة القليلة لنظام طاغوتيّ متجبّر, ونهوضها بوجهه مستمرّة متواصلة.

 

إنّ البكاء على الشهيد يُعدّ إبقاءً على اتقاد جذوة الثورة وتأجّجها, وما ورد في الروايات من: أنّ مَن بكى أو تباكى أو

تظاهر بالحزن فإنّ أجره الجنّة, إنّما يفسّر بكون هذا الشخص يساهم في صيانة نهضة الإمام الحسين عليه السلام[2].

 

إنّ هذه المنابر وهذه المجالس والتعازي ومواكب اللطم هي التي حفظت لنا الإسلام[3].

 

[1] نهضة عاشوراء, الإمام الخمينيّ، ص 105- 106.

[2] نهضة عاشوراء, الإمام الخمينيّ، ص 7-8. 

[3] المصدر السابق، ص 92.

 

شبكة المعارف الإسلامية

 

https://t.me/wilayahinfo

 

[email protected]

شاهد أيضاً

الزهراء الصديقة الكبرى المثل الأعلى للمرأة المعاصرة / سالم الصباغ‎

أتشرف بأن أقدم لكم نص المحاضرة التي تشرفت بإلقائها يوم 13 / 3 في ندوة ...