12 – أبو عبد الله الأشعري ، عن بعض أصحابنا ، رفعه عن هشام بن الحكم قال :
قال لي أبو الحسن موسى بن جعفر عليهما السلام :
يا هشام إن الله تبارك وتعالى بشر أهل
العقل والفهم في كتابه فقال : فبشر عباد * الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه
أولئك الذين هداهم الله وأولئك هم أولو الألباب ” ( 3 ) .
يا هشام إن الله تبارك وتعالى أكمل للناس الحجج بالعقول ، ونصر النبيين
بالبيان ، ودلهم على ربوبيته بالأدلة ، فقال : ” وإلهكم إله واحد لا إله إلا هو الرحمن
الرحيم * إن في خلق السماوات والأرض واختلاف الليل والنهار والفلك التي
تجري في البحر بما ينفع الناس ، وما أنزل الله من السماء من ماء فأحيى به الأرض
بعد موتها وبث فيها من كل دابة وتصريف الرياح والسحاب المسخر بين السماء
والأرض لآيات لقوم يعقلون ” ( 4 ) .
يا هشام قد جعل الله ذلك دليلا ” على معرفته بأن لهم مدبرا “ ، فقال : ” وسخر
لكم الليل والنهار والشمس والقمر والنجوم مسخرات بأمره ، إن في ذلك
لآيات لقوم يعقلون ” ( 5 ) .
وقال : ” هو الذي خلقكم من تراب ثم من نطفة ثم
من علقة ثم يخرجكم طفلا ” ثم لتبلغوا أشدكم ثم لتكونوا شيوخا ومنكم من يتوفى
من قبل ولتبلغوا أجلا ” مسمى ولعلكم تعقلون ( 6 ) “
وقال : ” إن في اختلاف الليل
والنهار وما أنزل الله من السماء من رزق فأحيى به الأرض بعد موتها وتصريف الرياح
[ والسحاب المسخر بين السماء والأرض ] لآيات لقوم يعقلون ( 1 ) ” وقال : ” يحيي
الأرض بعد موتها ، قد بينا لكم الآيات لعلكم تعقلون ( 2 ) ” .
وقال : وجنات
من أعناب وزرع ونخيل صنوان وغير صنوان يسقى بماء واحد ونفضل بعضها على
بعض في الاكل ، إن في ذلك لآيات لقوم يعقلون ( 3 ) ” .
وقال : ” ومن آياته يريكم
البرق خوفا ” وطمعا وينزل من السماء ماء فيحيي به الأرض بعد موتها . إن في ذلك
لآيات لقوم يعقلون ( 4 ) ” .
وقال : ” قل تعالوا أتل ما حرم ربكم عليكم ألا تشركوا
به شيئا ” وبالوالدين إحسانا ” ولا تقتلوا أولادكم من إملاق ، نحن نرزقكم وإياهم
ولا تقربوا الفواحش ما ظهر منها وما بطن ولا تقتلوا النفس التي حرم الله إلا بالحق ،
ذلكم وصيكم به لعلكم تعقلون ( 5 ) ” .
وقال : ” هل لكم من ما ملكت أيمانكم
من شركاء فيما رزقناكم فأنتم فيه سواء تخافونهم كخيفتكم أنفسكم ، كذلك نفصل
الآيات لقوم يعقلون ( 6 ) ” .
يا هشام ثم وعظ أهل العقل ورغبهم في الآخرة فقال : ” وما الحياة الدنيا
إلا لعب ولهو وللدار الآخرة خير للذين يتقون أفلا تعقلون ( 7 ) ” .
يا هشام ثم خوف الذين لا يعقلون عقابه فقال تعالى : ” ثم دمرنا الآخرين
وإنكم لتمرون عليهم مصبحين وبالليل أفلا تعقلون ( 8 ) ” .
وقال : ” إنا منزلون
على أهل هذه القرية رجزا ” من السماء بما كانوا يفسقون ولقد تركنا منها آية بينة
لقوم يعقلون ( 9 ) ” .
يا هشام إن العقل مع العلم فقال : ” وتلك الأمثال نضربها للناس وما يعقلها إلا
العالمون ( 10 ) ” . يا هشام ثم ذم الذين لا يعقلون
فقال : ” وإذا قيل لهم اتبعوا ما أنزل
الله قالوا بل نتبع ما ألفينا عليه آباءنا أو لو كان آباؤهم لا يعقلون شيئا ” ولا يهتدون ( 11 ) “
وقال : ” ومثل الذين كفروا كمثل الذي ينعق بما لا يسمع إلا دعاء ونداء صم بكم
عمي فهم لا يعقلون ( 1 ) ” .
وقال : ” ومنهم من يستمع إليك أفأنت تسمع الصم ولو
كانوا لا يعقلون ( 2 ) ”
وقال : ” أم تحسب أن أكثرهم يسمعون أو يعقلون إن هم
إلا كالأنعام بل هم أضل سبيلا ( 3 ) ” .
وقال : ” لا يقاتلونكم جميعا إلا في قرى محصنة
أو من وراء جدر بأسهم بينهم شديد تحسبهم جميعا وقلوبهم شتى ذلك بأنهم قوم لا
يعقلون ( 4 ) ” .
وقال : ” وتنسون أنفسكم وأنتم تتلون الكتاب أفلا تعقلون ( 5 ) ” .
يا هشام ثم ذم الله الكثرة فقال : ” وإن تطع أكثر من في الأرض يضلوك
عن سبيل الله ( 6 ) ” .
وقال : ” ولئن سألتهم من خلق السماوات والأرض ليقولن الله
قل الحمد لله بل أكثرهم لا يعلمون ( 7 ) ” .
وقال : ” ولئن سألتهم من نزل من السماء
ماء فأحيى به الأرض من بعد موتها ليقولن الله قل الحمد لله بل أكثرهم لا
يعقلون ( 8 ) ” .
الولاية الاخبارية