ولد الشهيد الطبيب ناصر محمد سعيد أحمد الموسوي عام 1948 في النجف الأشرف وقد عرف عنه اخلاقه الرفيعة وتواضعه وحسن تعامله مع الآخرين , بالاضافة الى اهتمامه بالدراسة حيث اكمل دراسته في كلية طب الاسنان التابعة الى جامعة بغداد, وبعد تخرجه تم تعيينه في مستشفى الفرات الأوسط في الكوفة, كما باشر عمله التخصصي كطبيب للاسنان في عيادته الخاصة في النجف الأشرف وقد اهتم بشريحة المرضى الفقراء وحرص على مساعدتهم وتطبيبهم
وقد حرص السيد الشهيد الموسوي على ان يكون له دور بارز ومهم في معارضة النظام المباد وبسبب هذه التوجهات اعتقل في عام 1972 وقد انقطعت اخباره ولم تعلم عائلته عنه شيئا وتم معرفة مصيره بعد عام ونصف حيث تبين وجوده في سجن أبو غريب حيث صدر بحقه خلال الحكم الجائر لمدة(15) عام وتمت مصادرة امواله المنقولة وغير المنقولة لكن عائلته إستطاعت تمرير بعض المفردات لكي لاتصادر من قبل السلطة الغاشمة , وقد اطلق سراح الشهيد بعد (5) سنوات من الاعتقال بموجب العفو العام الصادر آنذاك، وقد طلب منه في اكثر من مرة مغادرة العراق الى الخارج لكنه فضل الجهاد في بلده حتى يستشهد وإستمر الشهيد يزاول عمله المهني بالاضافة الى تواصله الاجتماعي مع ابناء المحافظة
وعند اندلاع الانتفاضة الشعبانية المباركة كان للشهيد دور بارز في الانتفاضة من خلال معالجته للجرحى الذين يصابون خلال الاشتباك مع القوات الصدامية , وعند انتهاء العمليات الحربية اعتقل الشهيد مع ولده أحمد من خلال مداهمة قوات الامن لمنزله وغيب في المقابر الجماعية ،رحم الله الشهيد ناصر الموسوي وكل الشهداء الأبطال الذين استشهدوا من اجل المبادئ السامية التي نادى بها من اجل عراق حر ديمقراطي وقد تحقق مناله ومنال كل الشهداء بانتصار الدم في سبيل العراق.