تصلي ركعتين :

” بسم الله الرَّحمن الرَّحيم .. و ما من دابة في الأرض إلاّ على الله رزقها ، ويعلم مستقرَّها ومستودعها كلٌّ في كتاب مبين .. بسم الله الرَّحمن الرَّحيم ، وإن يمسسك الله بضرّ فلا كاشف له إلاّ هو ، وإن يردك بخيرٍ فلا رادَّ لفضله ، يصيب به مَن يشاء من عباده وهو الغفور الرَّحيم .. بسم الله الرَّحمن الرَّحيم ، سيجعل الله بعد عسر يسراً .. ما شاء الله ، لا قوَّة إلاّ بالله ، حسبنا الله ونعم الوكيل .. وأُفوِّض أمري إلى الله إنَّ الله بصيرٌ بالعباد .. لا إله الاّ أنت سبحانك إني كنت من الظّالمين .. ربِّ !.. إنّي لما أنزلت إليَّ من خيرٍ فقير ، ربِّ !.. لاتذرني فرداً وأنت خير الوارثين “.

ص133
المصدر: بحار الانوارج94/ص133

قصة عن الرزق :

ذكروا أنّ سليمان (ع) كان جالساً على شاطئ بحرٍ ، فبصر بنملة تحمل حبّةَ قمحٍ تذهب بها نحو البحر ، فجعل سليمان ينظر إليها حتى بلغت الماء ، فإذا بضفدعة قد أخرجت رأسها من الماء ، ففتحت فاها فدخلت النملة فاها ، وغاصت الضفدعة في البحر ساعةً طويلةً وسليمان يتفكّر في ذلك متعجبا ، ثم إنها خرجت من الماء وفتحت فاها ، فخرجت النملة من فيها ولم يكن معها الحبّة ، فدعاها سليمان (ع) وسألها عن حالها وشأنها وأين كانت .. فقالت :
يا نبي الله !.. إنّ في قعر هذا البحر الذي تراه صخرةً مجوفةً ، وفي جوفها دودةٌ عمياء ، وقد خلقها الله تعالى هنالك ، فلا تقدر أن تخرج منها لطلب معاشها ، وقد وكلني الله برزقها ، فأنا أحمل رزقها ، وسخّر الله هذه الضفدعة لتحملني فلا يضرني الماء في فيها ، وتضع فاها على ثقب الصخرة وأدخلها ، ثم إذا أوصلت رزقهاإليها خرجت من ثقب الصخرة إلى فيها فتخرجني من البحر ،
قال سليمان (ع) :
وهل سمعت لها من تسبيحة ؟..
قالت : نعم ،
تقول :
يا من لا ينساني في جوف هذه الصخرة تحت هذه اللّجة !.. برزقك لا تنسَ عبادك المؤمنين برحمتك .

ص98
المصدر: دعوات الراوندي