شهداء وجرحى في قصف إسرائيلي على نفق في غزة والمقاومة تتوعد بالردّ
31 أكتوبر,2017
أخبار وتقارير
930 زيارة
استشهد 8 شهداء من بينهم 6 من سرايا القدس وشهيدان من القسام في قصف صهيوني استهدف نفق في خان يونس جنوب قطاع غزة.
وأوضحت قناة الميادين في هذا السياق أن عدد من الشهداء ارتقى نتيجة غازات سامة خلفتها الصواريخ الإسرائيلية داخل النفق المستهدف.
واستشهد في القصف قائد سرايا القدس في المحافظة الوسطى عرفات أبو مرشد ونائبه حسن أبو حسنين، في وقتٍ أعلنت فيه كتائب الشهيد عزالدين القسام الجناح العسكري لحركة (حماس) في بيان صحفي “استشهاد القائد الميداني مصباح شبير “أثناء عملية الإنقاذ التي نفذّها مجاهدو القسام لعدد من المقاومين في سرايا القدس الذين كانوا محتجزين في النفق المستهدف شرق خانيونس”.
واستشهد في العدوان أيضاً كل من أحمد خليل أبو عرمانة، عمار نصار فليت، محمد مروان الآغا، جهاد عبد الله السميري.
وعلى الأثر، أعلنت “سرايا القدس” الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين النفير العام في صفوف مجاهديها في أعقاب استشهاد عدد من المجاهدين من سرايا القدس وكتائب القسام في قصف لنفقٍ للمقاومة شرق موقع كيسوفيم العسكري شرق خانيونس.
وقالت سرايا القدس: دماء الشهداء لن تذهب هدراً وجميع خيارات الرد ستكون مفتوحة أمامنا.
بدوره، أعلن الدفاع المدني في غزة أن “فرق الإنقاذ لازالت تُواصل عملها في إنقاذ عدد من المقاومين احتجزوا بداخل نفق شرق خانيوس جرّاء قصف الاحتلال للنفق ظهر اليوم، حيث تم انتشال عدد من الشهداء والمصابين، ويجري العمل لاستخراج البقية”.
وقال الناطق باسم حركة الجهاد الإسلامي داود شهاب إن الأنفاق جزء من سياسة الردع، مضيفاً “لن نتهاون في الدفاع عن شعبنا”.
وإذ أوضح شهاب في حديث للميادين أن عدد الشهداء 8 من بينهم 6 من سرايا القدس وشهيدان من القسام، اعتبر أن القصف الإسرائيلي الأخير تصعيد خطير وعدوان إرهاب ومحاولة جديدة لخلط الأوراق، وتابع “سندرس كل الخيارات بما لا يفقدنا خيار الرد على هذا العدوان”.
وأوضح شهاب أن هذا “إعلان حرب واضح من قبل “اسرائيل” وسنحدد طبيعة الرد في الساعات المقبلة وكل الخيارات مفتوحة”.
بدوره، القيادي في حركة الجهاد الاسلامي محمد الهندي قال إن “التهدئة مع العدو إنتهت ، والرد سيكون بحجم الجريمة”.
وفي ردها على هذه الجريمة قالت كتائب القسام الجناح العسكري لحماس: نحمل العدو مسؤولية وتبعات التصعيد ونؤكد أن محاولاته لفرض قواعد جديدة للاشتباك ستفشل.
كما أكدت حركة حماس ان “اختلاط دماء الشهداء من كتائب القسام وسرايا القدس دليل واضح على الأخوة الصادقة في الجهاد والشهادة”. واضافت حماس ان “الجريمة الإسرائيلية الجديدة تصعيد خطير ومحاولة يائسة لتخريب جهود استعادة الوحدة الفلسطينية”.
عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير الفلسطينية طلال أبو ظريفة حمّل “إسرائيل” تبعات أية ردود فعل، وأضاف في حديث للميادين “لا يجوز أن تبقى يد “إسرائيل” قادرة على العبث بأدوات المقاومة”.
بدوره أكدّ المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين أن “استهداف الاحتلال الإسرائيلي للبنى التحتية للمقاومة مرفوض، ومن شأنه أن يزيد الأمور توتيراً”، محمّلاً “إسرائيل” “أية تبعات وأية ردود فعل يمكن أن تتم من قوى المقاومة على هذا العمل”.
ودعت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين “قيادة الأجنحة العسكرية لعقد اجتماع طارئ لتدارس هذا التصعيد والخطوات المطلوبة لمجابهة هذا الاعتداء”.
جميـــل مزهــر مسؤول فرع الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في قطاع غزة رأى أن “الوضع يتطلب إجراء لقاء عاجل للفصائل الفلسطينية لتدارس الأمر وآليات الرد والخطوات المطلوبة للتصدي لتصعيد الاحتلال”.
لجان المقاومة الفلسطينية اعتبرت أن القصف الصهيوني للنفق “جريمة عدوانية وللمقاومة الحق في إستخدام كافة الخيارات للرد”.
في المقابل، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي مساء اليوم الاثنين، رفع حالة التأهب القصوى لدى قواته على طول حدود قطاع غزة خشية من استهداف نفقاً للمقاومة الفلسطينية شرق مدينة خانيونس جنوب قطاع غزة.
وأعلن جيش الاحتلال نشر منظومة “القبة الحديدية” في غلاف قطاع غزة، تحسباً لتطورات ميدانية في أعقاب استهداف النفق. .
وذكرت القناة الإسرائيلية العاشرة ان الجيش الاسرائيلي نشر القبة الحديدية في اسدود وعدة مناطق في الجنوب.
وقال الناطق باسم جيش الاحتلال “إن الجيش لا يريد تدهور الأوضاع الأمنية في قطاع غزة”، لكنه استدرك بالقول: نحن مستعدون لجميع السناريوهات المحتملة”.
وأوردت وسائل إعلام إسرائيلية أن النفق “الذي فجرّه الجيش الإسرائيلي على حدود قطاع غزة لم يكن جاهزاً للاستخدام، بل كان في مرحلة الحفر”، مشيرة إلى أنه تم اكتشاف النفق عبر وسائل تقنية واستخبارية”.
وأضافت وسائل إعلام إسرائيلية أن النفق تابع لحركة “حماس” الفلسطينية يصل إلى الأراضي الإسرائيلية على بعد 2 كلم من مستوطنة كيبوتس كيسوفيم.
المصدر: تسنيم+ قناة الميادين
2017-10-31