الرئيسية / من / الشعر والادب / شهيدة الطفولة العاشورائية

شهيدة الطفولة العاشورائية

رقيةَ أعطيني دموعَك غاليهْ

نداءً وأنّاتُ الظليمةِ راويهْ

لواقعةٍ أدمتْ قلوباً واجّجتْ

بواكيَ عشّاقِ الحقيقةِ حاميهْ

ففي يوم عاشور أُصِبنا مصيبةً

بقتلِ إمامِ الثائرينَ المُحاميهْ

وقد سنَّ نهجاً لﻻُباة قوامُهُ

فدا النفسِ واﻵلِ الكرامِ العوالِيهْ

حسينُ ابنُ زهراءِ البتولِ وحيدراً

هو البذلُ قد ضحّى كريماً طواعِيهْ

رقيةُ قربانُ الحسينِ بغُربةٍ

أهاجتْ بها وجداً وكرباً وناعِيهْ

فيا ألمي حزناً عليها أسيرةً

 لآل رسول الله تنحبُ باكيهْ

قد احتضنتْ رأسَ الشهيدِ كريبَةً 

أبيها واصواتُ الأراملِ حانيِهْ

فماتتْ ودمعُ العينِ سالَ بوجهِهِ

فيا كربَ آلِ البيتِ باتُوا نواعيَهْ

وزينبُ عيناها على زَينِ عابِدٍ

يودِّعُ اختاً في الحفيرةٍ شاكيَهْ

سﻻمٌ على قبرٍ بِ (جلَّقَ) زاهرٍ

يفوحُ شذاً لمحمدٍ قُربَ ساقيَهْ

أﻻ (بَردَى) أبلِغْ سلامي لقبرِها

رقيةُ أنتِ بالبراءَةِ فاديِهْ

فما رحمُوا فيكِ الطفولةَ طغمةً

أباحَتْ بنا كلُّ الجرائمِ طاغيهْ

إلى اليومِ قتلانا قوافلُ تقتفي

على أثَرِ السبطِ الشهيدِ مُواسيهْ 

طفولتُنا حزنٌ ونعيٌ وحرقةٌ

يتامى أعزاءٍ أباةٍ مُواليهْ

فهم لرسولِ اللهِ سمعٌ وطاعةٌ

بوُدِّ ذوي قُربى النبيِّ الغواليَهْ

                                        

بقلم: حميد حلمي زادة

شاهد أيضاً

ميزان الحكمة أخلاقي، عقائدي، اجتماعي سياسي، اقتصادي، أدبي – محمد الري شهري

المصلين (1). وقد عرف حقها من طرقها (2) وأكرم بها من المؤمنين الذين لا يشغلهم ...