استهدف اليمنيون، يوم أمس السبت، مطار الرياض الدولي الذي يبعد قرابة 900 كيلومتر عن اليمن بصاروخ “بركان H- 2″وذلك رداً على القصف السعودي المتواصل للمناطق اليمنية.
وكالة تسنيم الدولية للانباء، تمضي شهور على بداية حرب غير متعادلة جنوب السعودية أي في بلد فقير ولكن في الوقت ذاته هو بلد غني من حيث تنوع المصادر والموقع الجيوسياسي، “اليمن” بلد يقع جنوب غرب آسيا واليوم وبعد مرور عدة سنوات لايزال يقاوم في وجه عدوان سعودي ويحرس الثورة التي فجرها شعب اليمن.
ظروف الحرب جعلت من اليمنيين ومنهم الجيش في حاجة الى الكثير من الضروريات، أي ان الجيش اليمني والقوات الشعبية هي بحاجة الى معدات عسكرية وادوات كثيرة من أجل تحقيق استراتيجية دفاعية ومنها الدفاع عن المدن والمناطق الاخرى وكذلك تنفيذ عمليات في الاراضي السعودية، لكن البلد الذي يخضع لعقوبات من قبل الامم المتحدة من جهة ومن جهة اخرى يواجه تفوقا جوياً كاملاً من قبل عدوه السعودية وحظر للطيران المدني والعسكري، فمن غير الممكن ان يستورد معدات عسكرية عبر الجو أبداً الى داخل اليمن.
براً، يحد اليمن من الشمال السعودية ومن الشرق سلطنة عمان وساحل غربي على البحر الأحمر وهذه المناطق جميعها تسيطر عليها السعودية جوياً، يبقى مضيق باب المندب وجنوب اليمن وهنا ايضا لايوجد مجال امام اليمنيين لاستيراد أي شىء من الخارج وذلك بسبب تواجد دول اجنبية منها السعودية وامريكا، لذلك يمكن القول ان جهات اليمن الاربعة مغلقة بالكامل ومحاصرة جوا وبرا وبحرا.
هذا جزء كبير من مشاكل اليمن الكثيرة اذ ان عمليات الدفاع في هذا البلد قد واجهت مشاكل كثيرة، لكن رغم وجود هذه المشاكل كلها، بدأ اليمنيون بالعمل على المعدات والصناعات الدفاعية والتسليح في اليمن ليتمكنوا عبر ذلك من الدفاع عن أنفسهم.
“بركان H- 2” احد هذه الصناعات والمنجزات، اذ يعتبر صاروخا بالستيا يعمل بالوقود السائل وجزء من المنجزات الوطنية، كما تمكن اليمن حتى اليوم من تحديث وانتاج صواريخ متعددة ومنها يمكن الاشارة الى صاروخ “بركان H- 2”.