اعتبر قائد الثورة الإسلامية الامام السيد علي الخامنئي أن هزيمة أمريكا في المنطقة هي من معجزات الثورة الإسلامية؛ وذلك أثناء استقباله جمعا غفيرا من قادة ومنتسبي قوات التعبئة الذين قدموا لزيارة سماحته من كافة أنحاء البلاد بمناسبة حلول أسبوع التعبئة في ايران.
وأفادت وكالة تسنيم الدولية للأنباء ان قائد الثورة الاسلامية الامام السيد علي الخامنئي قال خلال لقائه اليوم الأربعاء بقوات التعبئة : نرى اليوم وبعد مرور 38 عاما شبابا لم يلتقوا بالامام (الخميني) ولم يعاصروا فترة الدفاع المقدس و(انتصار) الثورة الاسلامية، متواجدين في الميدان بهذا الشكل وقادرين على التأثير في المنطقة، فهذا الأمر من معجزات الثورة الاسلامية”.
وتوجّه الامام الخامنئي بالخطاب الى قادة ومنتسبي قوات التعبئة في ايران؛ مصرحا ان الجمهورية الاسلامية “أي أنتم الشباب!” استطاعت ان تُركع أمريكا وتهزمها، وأضاف: “كل الجهود التي كانوا يبذلونها وكل المخططات التي خططوا لها كانت من أجل إبعاد المنطقة عن فكر الثورة الاسلامية والمقاومة لكن النتيجة كانت عكسية”.
ولفت سماحته الى أن ما جرى في العراق وسوريا كان في مواجهة الغدة السرطانية التي غرسها الأعداء من أجل القيام بعمل مناوئ لتيار المقاومة، وأضاف : أنتم الشباب المؤمن استطعتم في صدّ وتدمير هذه الغدة السرطانية.
واردف قائلا أن إحد أساليب الأعداء يكمن في بث اليأس بين شبابنا، معربا عن سماحته من أن البعض أصبح مكبرا لصوت الأعداء وينشرون في المجتمع أنه لا يمكن مواجهتهم (مواجهة الأعداء).
وتساءل سماحته : لماذا لا يمكن مواجهتهم؟! الجمهورية الإسلامية واجهت جشع الأعداء وانتصرت على العدو في كل الحالات.
ونوه الامام الخامنئي الى ان “الشعب الايراني استطاع أن يرمي بعيدا النظام الملكي الذي كان شجرة خبيثة مزمنة في هذا البلد، في الوقت الذي كانت أمريكا وأوروبا وهؤلاء الرجعيين في المنطقة تدعم هذا النظام، كما واستطاع الشعب الايراني في هذا العالم الذي يتلاطم فيه الكفر والالحاد واللامبالاة أن يوجد حكومة تقوم على القيم وأن يحافظ عليها وأن ينميها يوما بعد يوم”.
واستطرد قائد الثورة الاسلامية القول : لقد جرّبنا بأنفسنا وشاهدنا بأنفسنا أننا نملك القدرة. لقد رأيتم هذه المؤامرات المتلاحقة التي أوجدتها أمريكا والصهيونية والرجعيين العرب وغيرهم؛ كل هذه المؤامرات تم إنهاؤها وإزالتها بقوة واقتدار الجمهورية الاسلامية. واحدة من هذه المؤامرات تمثلت في جماعة داعش التكفيرية اللإنسانية التي تم إزالتها وإنهاء وجودها بحمدالله وبهمة الشباب والرجال المؤمنين، وبفضل كل الذين يؤمنون بقوى المقاومة”.
وأردف بالقول : “في بعض الدول المجاورة لنا، لم يكن يعتقدون أنّه بالإمكان القيام بهكذا عمل أو بهكذا حركة. لكنهم دخلوا الميدان ونجحوا وصدقوا. هكذا تصل رسالة الثورة الى مستوى الشعوب وإلى آذانهم”.
سماحته اعتبر أن قوات التعبئة هي ظاهرة قل مثيلها في الثورة الاسلامية حيث تستطيع أن تتواجد بشكل فعال في كل الأقسام التي تتطلب ذلك وأن تسهم في حل المشاكل.
وأضاف : التعبئة هي بمعنى تعبئة الإمكانات من أجل الوصول الى المقصود. لو كانت الثورة الاسلامية تمتلك كل نملكه الآن إلى التعبئة الشعبية لواجه عملها الكثير من المتاعب؛ مؤكدا انه وفي كل بلد يتواجد مكون له الكلام الفصل وهو مكون الطاقات الانسانية.