الرئيسية / أخبار وتقارير / حزب الله حارب الإرهاب

حزب الله حارب الإرهاب

احرق الرئيس اللبناني ميشال عون آخر أوراق الأزمة السعودية عبر تصريحات أطلقها من أوروبا شدد فيها على ان حزب الله هو حزب مقاوم حارب الإرهاب وليس حزبا إرهابيًّا كما أراد البعض رمي الفرية عليه.

وأفادت وكالة تسنيم الدولية للأنباء أن رئيس الجمهورية ميشال عون وصل إلى أوروبا عبر بوابتها الإيطالية بتصريحات عريضة أطلقها عن حزب الله وعن الحياة اللبنانية العائدة الى الحياة.

وأطاح عون بآخر أوراق الأزمة السعوديّة وتدخلها بالشؤون اللبنانية، معلنا من الغرب ان حزب الله ليس إرهابيًّا بل حارب الإرهاب وكافحه. وكما يخرج الدخان الأبيض من فاتيكان روما، خرج الدخان الأبيض اللبناني من إيطاليا والتصريحات الإيجابية من بيروت على لسان رئيس مجلس الوزراء اللبناني سعد الحريري الّذي بشّر اللبنانيين بأن الحكومة ستعود الى الانعقاد الأسبوع المقبل.

عون من إيطاليا قال بشكل واضح إن حزب الله حزب مقاوم ونشأ بوجه الاعتداءات الإسرائيلية كمقاومة شعبية وهو قوّة دفاع عن لبنان وليس حزبا إرهابيًّا، مضيفا: “هو حزب حارب إرهابيي داعش في لبنان وخارجه، وعندما تنتهي الحرب ضد الإرهاب سيعود مقاتلوه الى لبنان”.

وحول الأوضاع السياسيّة في لبنان، فإن المؤشرات الرئاسية أشارت الى أن المشاورات الأخيرة قد أنجزت ما هو مطلوب والمخرج الضروري لتجاوز الأزمة. وهذا ما انعكس على تصريحات عدد من مسؤولي الدولة والأطراف الحزبية في لبنان؛ حيث قال رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري إن الإجماع اللبناني تجلّى بأفضل حالاته في مواجهة الأزمة ما حذا بالمجتمع الدّولي لدعم لبنان واستقراره. أما نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم قال بدوره في هذا السياق، قال إن المرحلة الحالية ترتكز على ركيزتين اثنتين الاستقرار أولها وثانيها هو قرار اللبنانيين بحماية الخيارات الوطنية ورفض الاملاءات الخارجية، مشيرا الى التعامل مع ما حرى للحريري كان منذ اللحظة الأولى على اعتبار أنها قضية وطنية تستوجب من الجميع الالتفاف حولها.

القرار اللبناني بدعم دولي ربّما جاء انعكاس دولي لمطالب إعادة الاستقرار الى سوريا حيث يجتمع السوريين مرة أخرى في جنيف على ضوء الانتصارات الأخيرة التي حققها ويحققها الجيش السوري وحلفائه وصمود الرئيس السّوري؛ وفي النسخة اللبنانية صمود الرئيس اللبناني الذي يشعر اللبنانيّون منذ ما بعد الحرب الأهلية في هذا البلد بوجود قرار قوي في موقع الرئاسة الأولى في لبنان.

لبنان أكّد بنتيجة يومه السياسي بالأمس أنّه لن يكون ساحة لضرب الاستقرار كما يجري اليوم في سيناء التي يضربها مخطط إسرائيلي سعودي لجعلها موطنا للفلسطينيين بدل أرضهم الأساسية؛ مشددا على أنّه لن يكون جزءا من صفقة التي تُطبخ في واشنطن وتمدّ سفرتها من الرياض وتنتهي بتل أبيب.

شاهد أيضاً

مأساة الزهراء عليها السلام

لأن هذا النقل يشكل إحدى ركائز الاستدلال عند هذا البعض على نفي مسألة الهجوم على ...