المرأة والأسرة في فكر الإمام الخامنئي
4 فبراير,2019
الاسلام والحياة, صوتي ومرئي متنوع
775 زيارة
نتائج ظلم المرأة في الغرب
2- نزعُ حياء المرأة وكرامتها:
لقد قاموا بأمرٍ، جعلوا فيه إحدى أهمّ وظائف المرأة، إن لم نقل الأهمّ على الإطلاق، التبرّج وإبراز جمالها بهدف تلذّذ الرجال، حتّى أصبحت هذه من الخصائص الحتميّة واللّازمة للمرأة. للأسف هذا هو حال عالمنا اليوم. ففي الوقت الذي يحضر الرجال في أكثر المجالس رسميةً – الاجتماعات السياسية وغيرها – بالبنطال الطويل والثياب
المحتشمة، نجد أن لا إشكال في أن تحضر النساء بمزيد من التعرّي وعدم الاحتشام. فهل هذا أمرٌ عاديّ وطبيعيّ؟ هل يتوافق ذلك مع الطبيعة البشريّة؟ أجل لقد فعلوا ذلك. على المرأة أن تعرض نفسها أمام الرجال، لتكون وسيلة لتلذُّذه.
فهل من ظلم أكبر من هذا؟ ويطلقون عليه اسم “الحريّة“، بينما يُطلقون على نقيض هذا التوجّه اسم “الأسر” أو (القيد)! في حين أنّ احتجاب المرأة وحجابها، هو تكريم لها، هو احترام وحُرمة لها. لقد حطّموا هذه الحرمة، ويمعنون في تحطيمها يوماً بعد يوم، مُطلقين على ذلك مُسمّيات عدّة[1].
3- نموّ ظاهرة المتاجرة بالنساء:
في عالمنا اليوم، وطبق التقرير الصادر عن الأمم المتحدة، وهو تقرير لمركزٍ رسميّ: إنّ من أكثر التجارات نموّاً في العالم، المتاجرة بالنساء وتهريبهنّ[2]. وهناك مجموعة من الدول هي من أكثر الدول سوءًا في هذا المجال، ومن جملتها الكيان الصهيونيّ، حيث يجمعون النساء والبنات تحت عنوان إيجاد العمل والزواج وأمثالها، من الدول الفقيرة، من أمريكا اللاتينية، ومن بعض دول آسيا، ومن بعض الدول الفقيرة في أوروبا، ويأتون بهنّ تحت ظروفٍ قاسية جداً إلى مراكز تهزّ الإنسان
بمجرد تصوّرها وذكر اسمها. وكل ذلك مبنيٌّ على هذه النظرة الخاطئة وهذا اللّاتوازن الظالم الذي يتعلّق بمكانة المرأة في المجتمع[3].
4- ارتفاع معدّل الأطفال غير الشرعيين:
إنّ الرقم يبلغ أعلى معدّلاته في أمريكا[4]، (فظاهرة الأطفال غير الشرعيين هي نتيجة) ظاهرة الحياة المشتركة التي تحصل بدون زواج، أي هي في الحقيقة عبارة عن إبادة لمؤسّسة العائلة والبيئة الحميمة والدافئة للأسرة وبركاتها وحرمان الإنسان من هذه البركات، والتي هي جميعاً ناشئة من المشكلة الأولى (أي جهل الغرب لحقيقة المرأة)[5].
5- تحويل الشذوذ الجنسيّ إلى قيمة:
(إنَّ) التحرّر الجنسيّ والتحلّل الجنسيّ في الغرب لم يؤدِّ إلى خمود فوران قدر الشهوة البشرية التي هي غريزية وطبيعية. وكانوا في السابق يعلنون أنّه إذا كان بين المرأة والرجل علاقة حرّة فإنّ الشهوة الجنسية ستضعف، ومن الناحية العملية اتّضح أنّ القضية على العكس من ذلك، فأينما ازدادت حرية العلاقات بين المرأة والرجل
في المجتمع بحسب الوضعية التي أوجدوها، فإنّ الميول الشهوانية للبشر تتأجّج أكثر. وفي هذا اليوم فإنّ الغربيين لا يخجلون ويعرضون قضية الشذوذ الجنسيّ كقيمة. فالإنسان الكريم يندى جبينه من الخجل، أمّا أولئك فلا يخجلون[6].
[1] خطاب الإمام الخامنئي دام ظله في لقاء جمع من مدّاحي أهل البيت عليهم السلام، بمناسبـة ذكرى ولادة سيّدة نساء العالمين فاطمة الزهراء عليها السلام، في طهران، بحضور جمع من الشعراء والمدّاحين، بتاريخ 01/05/2013م.
[2] كشف التقرير العالمي عن الاتجار بالأشخاص الذي أعده مكتب الأمم المتحدة المعني بالجريمة والمخدرات، لعام 2011م أن ملياري شخص حول العالم مورست عليهم جريمة الاتجار بالبشر دون أن يتعرض الجناة للعقاب، وأشار إلى أن 70% من الضحايا نساء وفتيات.
[3] خطاب الإمام الخامنئي دام ظله بمناسبة ولادة بضعة النبي صلى الله عليه وآله وسلم فاطمة الزهراء عليها السلام، في طهران، بحضور جمع من السيدات، بتاريخ 22/05/2011م.
[4] ذكر التقرير الذي أعدَّه مكتب الأمم المتحدة لعام 2011م أنَّ حوالي 20 مليون مولود يولدون سنوياً مجهولي النسب في أمريكا.
[5] خطاب الإمام الخامنئي دام ظله بمناسبة ولادة بضعة النبي صلى الله عليه وآله وسلم فاطمة الزهراء عليها السلام، في طهران، بحضور جمع من السيدات، بتاريخ 22/05/2011م.
[6] خطاب الإمام الخامنئي دام ظله في لقاء المشاركات في المؤتمر العالمي للمرأة والصحوة الإسلامية، بمناسبة المؤتمر العالمي للمرأة والصحوة الإسلاميّة، في طهران، بحضور المشاركات في المؤتمر (من 84 دولة)، بتاريخ 11/07/2012م.
2019-02-04