الرئيسية / تقاريـــر / الفتنة.. من يصطف معها لتأجيجيها ..!

الفتنة.. من يصطف معها لتأجيجيها ..!

منذ ايام اطل علينا السيد حسين الشيرازي ابن السيد صادق الشيرازي بكلام يتهجم فيه على ولاية الفقيه ويصفها بأنها مثل نظام فرعون وان فرعون ادعى الربوبية وطلب من الناس ان يدافعوا عن ربوبيته وهكذا ولاية الفقيه،واعترض على الحرب على سوريا مستنكرا وصفها بالحرب المقدسة ومعتبرا قرارها نزوة من الولي الفقيه وقال بأن الولي الفقيه يعتبر ولاية الفقيه نفس ولاية الله ويشوه سمعة من يعارضه ومن ثم يقتله وقال بأن الشيخ الانصاري ضد ولاية الفقيه.

اولا: يمكننا ان نتفهم بعض رجال الدين الذين يوجهون بعض الانتقاد لايران لكن تشبيه الولي الفقيه بفرعون لا يعد انتقادا بل هو شتم وسباب وجنون ويخلو من المنطق والتعقل.

ثانيا: لقد ورد وصف فرعون في القرآن الكريم بأنه علا في الارض وجعل اهلها شيعا يذبح ابناءهم ويستحيي نساءهم. فكان فرعون يقتل الذكور خوفا من ظهور موسى المخلص ويترك الاناث احياءا ليخدمو قصره. وعلينا ان نسال الشيرازي الذي يقول بأن الولي الفقيه اليوم يتطابق مع فرعون تطابق النعل بالنعل والقذة بالقذة.. فليطابق لنا ذلك. فمن هم الذكور الذين يقتلهم الولي الفقيه خوفا من ظهور المخلص ومن هم الاناث الذين يتركهم ليخدمو قصره .فإن كان الشيرازيون يعتقدون بأن المخلص منهم فهل قتل الولي الفقيه ذكورهم؟

ثالثا:لقد ورد في رواية عن رسول الله :سيكون في أمتي كل ما كان في بني إسرائيل حذو النعل بالنعل والقذة بالقذة حتى لو كان أحدهم دخل جحر ضبٍ لدخلتموه.

في هذه الرواية يشبه النبي مجتمع امته بواقع بني اسرائيل في الماضي ويقول في حديث اخر علماء امتي كأنبياء بني اسرائيل. ومن هنا نفهم ان علماء امة النبي يمثلون الانبياء في مجتمع بني اسرائيل واعداء العلماء هم فرعون واتباعه في مجتمع بني اسرائيل.

واليوم نحن نعتقد بأن الولي الفقيه الامام الخامنئي هو على راس العلماء الذين يحاربون فرعون العصر المتمثل بأمريكا واسرائيل الذين يقولون للناس انا ربكم الاعلى.

ولكن فاجأنا السيد حسين الشيرازي بكلامه الذي يشبه فيه الولي الفقيه بفرعون بني اسرائيل،وهذا مؤسف حقا فهو لم يرى فرعون في امريكا ولا اسرائيل ولا ال سعود. بل رآه في الولي الفقيه. ومن هي امريكا واسرائيل ؟ فهل هي المخلص من وجهة نظر الشيرازي؟

رابعا: اين قال الولي الفقيه بأن ولايته نفس ولاية الله، واين قال الولي الفقيه للشعب الايراني قوموا ودافعو عن ولاية الفقيه؟ وهل هي ولاية ابيه او ولاية الاسلام على المجتمع.

كل هذا كلام مخترع ولم يصدر من الولي الفقيه فإن سمعت مثل هذا الكلام من بعض المتعصبين لولاية الفقيه فهؤلاء لا يمثلون فكر الولي الفقيه.

خامسا:اين ادعى الولي الفقيه الربوبية لتشبهه بفرعون وما هي ممتلكاته واين يسكن وما هو طعامه ولباسه. ونحن نرى الولي الفقيه يفر من المرجعية التي تتسابقون اليها انتم ايها الشيرازيون وتتوارثوها وهذا لم نعهده في تاريخ التشيع.

سادسا: ان الشيخ الانصاري لم يكن ضد ولاية الفقيه كما يقول بل هو من القائلين بالولاية الخاصة للفقيه ولكن نسال : لو كان الشيخ الانصاري على قيد الحياة ورأى الامم يتكالبون لقتال الاسلام والتشيع وراي الولي الفقيه يحمل راية الدفاع عن الاسلام والتشيع .. فهل ترى كان يقف ضد الولي الفقيه لمشاكل شخصية ويقوم بانتقاده في هذه الظروف الصعبة ليقدم الخدمة لامريكا واسرائيل او كان يترفع لمصلحة الامة كما كان يفعل علي بن ابي طالب.

سابعا : ان الحرب في سوريا هي حرب وجود الاسلام…لان امريكا اسرائيل حشدوا من كل الاقطار لضرب سوريا ولكسر محور الممانعة ضد اسرائيل فإن تم كسر سوريا فهذا يضعف حزب الله في لبنان ويجعل ايران في دائرة المحاصرة وهذا يقوي اسرائيل وامريكا في المنطقة وشيئا فشيئا سوف يتم القضاء على ايران ويغيرون نظامها الى نظام امريكي ويمنعوك ايها الشيرازي من لباس الزي الديني وسوف يغلقون المساجد ويمنعونك من الصلاة في الاماكن العامة ويمنعون النساء من لبس الحجاب وسوف يغلقون فضائياتك كلها التي تتكلم عن اهل البيت…أليس القضاء على الاسلام من اهم اهداف امريكا…الا يجب عليهم الغاء ربوبية الله لتثبت ربوبيتهم.

هذا هو الواقع وانتم غارقون في زقاق مشاكلكم الشخصية لا تعلمون ما يجري حولكم لذا اعتبرتم ان الحرب في سوريا ليست مقدسة وان قرارها نزوة. ولعمري ان النزوة ما نطقتم به.

ثامنا: قال السيد حسين الشيرازي بأن الولي الفقيه يشوه سمعة من يعارضه ومن ثم يقتله، فلو كان هذا الكلام صحيحا فلماذا ما زال السيد حسين الشيرازي على قيد الحياة ولم يقتل بعد فهو من اشد المعارضين للولي الفقيه من عشرات السنين . ولماذا لم يشوه الولي الفقيه سمعته ولم يتكلم عنه يوما.

والحق ان الشيرازيون من يشوهون سمعة الولي الفقيه منذ زمن طويل وهو يصبر ويحتسب.

ندعو الله بالهداية والتعقل للجميع وطرد الفتن  وتحمل المسؤولية تجاه الاسلام المظلوم والترفع عن الخلافات الجزئية والاحقاد كي لا نضعف الاسلام الذي فداه الامام الحسين بنفسه وولده..فكيف تبكون على الحسين بعيونكم ثم تستخفون بدمه بألسنتكم.

شاهد أيضاً

مكيال المكارم في فوائد الدعاء للقائم 19

إحياء دين الله وإعلاء كلمة الله في دعاء الندبة: أين محيي معالم الدين وأهله. وفي ...