واشنطن, وعلى لسان ص, دعت قادة العراق إلى التسريع بتشكيل الحكومة الجديدة، بعد إعلان تأجيل جلسة مجلس النواب العراقي التي كانت مقررة الثلاثاء.
وقالت ساكي ، في مؤتمر صحافي: إن” القادة العراقيين كلما عجلوا بتشكيل حكومة جامعة كان ذلك أفضل بسبب ما يشكله تنظيم “داعش” من تهديد واضح لبلادهم وللمنطقة”.
وأضافت” إننا نواجه وضعا خطيرا على الأرض في العراق ولهذا من المهم أن تتحرك الأمور بشكل ملح”.
هذا ورحبت ساكي بقرار مجلس النواب العراقي، عقد جلسته الثانية في 13 تموز الحالي، عادة إياها “خطوة ايجابية إلا أنها غير كافية”.
وأوضحت أن الادارة الاميركية لم تغير موقفها من أزمة العراق, قائلة “سوف نكافح المخاطر أينما تواجهنا، بضمنها داعش، وتنظيمات إرهابية أخرى لكن تركيزنا في العراق ينصب كذلك على العملية السياسية التي هي الطريقة الوحيدة التي يمكننا من خلالها تحقيق نجاح دائم وطويل الامد في العراق”.
وتابعت ساكي أن بلادها قدمت كل الدعم الذي يحتاجه العراق لغرض تسريع العملية السياسية وتحقيق الاستقرار المنشود, مبينة ان “جزءاً من جهودنا يتركز في دعم العراق ولدينا مصلحة في استقرار العراق كما أن لدينا مصلحة في استقرار المنطقة”.
وكان الرئيس المؤقت لمجلس النواب العراقي مهدي الحافظ، قال في وقت سابق أمس الثلاثاء، إن موعد جلسة البرلمان المقبلة سيكون يوم الأحد 13 تموز الجاري.
وفشل مجلس النواب فى اختيار رئيس برلمان ونائبيه في أول جلسة عقدها في الأول من تموز الحالي، ولم تتوصل الكتل السياسية إلى اتفاق حول المناصب الرئاسية الثلاثة (رئاسة البرلمان- الجمهورية – الوزراء).
الاتحاد الاوروبي هو الاخر طالب بالاسراع بتشكيل الحكومة العراقية ليتمكن من تقديم المساعدات لها في مجال مكافحة الارهاب.
جاء ذلك خلال لقاء رئيس ائتلاف متحدون للاصلاح اسامة النجيفي مع سفيرة الاتحاد الاوروبي في بغداد يانا هيبوشكوفا, اذ شددت الاخيرة خلال اللقاؤ على اهمية تشكيل الحكومة العراقية بسرعة, مشيرة الى ان ذلك يساعد دول الاتحاد الاوربي في تقديم المساعدات المطلوبة بمحاربة الارهاب وفي تنشيط العمليات الانسانية لتقديم المعونات للنازحين والمهجرين.
واكدت هيبوشكوفا على اهمية الوصول الى حلول سياسية للازمات التي يعاني منها الشعب العراقي عبر حكومة شراكة وطنية.
ولا تنأى ايران بنفسها عن متابعة تطورات المشهد العراقي التي طفى الى السطح اخرها الموضوع الكردي ودعوات الانفصال, حيث اكدت المتحدثة باسم الخارجية الإيرانية مرضية أفخم أن تقسيم العراق لا يخدم الشعب العراقي، مبينة إن إيران تتابع التطورات في العراق وسبق إن حذرت من الإرهاب.
وأضافت أفخم خلال مؤتمر صحفي لها في طهران امس الاربعاء, إن “إيران تدعو إلى سيادة العراق على وحدة أراضيه”، معربة عن أملها بان “تكون المطالبات العراقية قائمة على أساس الدستور”، موضحة أن”إيران لم ترسل أي معدات أو أجهزة عسكرية إلى العراق”.
وتابعت ان “محادثاتنا مع روسيا ودول المنطقة تتناول موضوع الإرهاب، ونأمل أن يعمل معنا الآخرون للحد من مخاطره في المنطقة”.
وأشارت المتحدثة إلى أن “إيران أكدت على أهمية التعاون بين دول المنطقة لحلحلة أزماتها”، مبينة أن” زيارة ظريف للسعودية يمكن أن تتم إذا ما تمهدت أرضيتها”.
الى ذلك, اتفق وزيرا خارجية مصر والأردن، امس الأربعاء، على أهمية العمل لمعالجة الوضع العراقي من خلال إعادة اللحمة والتفاهم السياسي بين مكونات العراق، فيما استعرض الجانبان إجراءات المملكة لحماية نفسها من التطورات “الخطيرة” في العراق على الأمن الإقليمي.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية بدر عبد العاطي في بيان صدر عقب لقاء جمع بين وزيري خارجية مصر والأردن، إن “مباحثات الطرفين تطرقت إلى الوضع في العراق وسوريا إثر استيلاء تنظيم داعش على مساحات واسعة في البلدين”، مؤكدا أن “الوزيرين اتفقا على أهمية معالجة الوضع العراقي من خلال إعادة اللحمة والتفاهم السياسي بين مكوناته حفاظاً على وحدة الأراضي العراقية، لتمكينهم من مواجهة التطرف والإرهاب بالاستناد إلى وحدة المجتمع”.
وأضاف العاطي، أن “وزير خارجية الأردن تطرق الى الإجراءات التي اتخذتها بلاده لحماية نفسها من هذه التطورات الخطيرة على الأمن الإقليمي”، مبينا أن “ذلك يأتي في إطار التنسيق بين مصر والأردن على مختلف المستويات”.