في مؤتمرها الصحافي الاسبوعي أفخم : عازمون علي الاتفاق لكن ليس بأي ثمن .. والعدوان الصهيوني ارهاب ومؤشر عجز وتقسيم العراق لا يخدم شعبه
اعربت المتحدثة باسم وزارة الخارجية السيدة مرضية افخم أمس الاربعاء ، عن املها بالتوصل الي اتفاق دائم و منطقي وعادل في الموعد المحدد بين ايران الاسلامية و مجموعة السداسية الدولية ، و قالت ان المفاوضات الجارية في فيينا تشهد تقدما ، بيد ان هذا التقدم بطيء ، مؤكدة ان “طهران عازمة علي تحقيق الاتفاق .. لكن ليس بأي ثمن” .
و السیدة افخم اوضحت أمس فی لقائها الصحافی الاسبوعی ، ان الهدف لیس المدة الزمنیة المحددة فحسب بل التوصل الی الاتفاق الذی تصبو طهران الیه . و ردا علی سؤال حول تصریحات بعض اعضاء مجموعة 5+1 بوجود الاختلافات مع ایران حول بعض القضایا .
اجابت افخم : المفاوضات بدأت فی 2 تموز و ایران الاسلامیة اعلنت استعدادها لمواصلة المفاوضات الی أی وقت حتی اکثر من الموعد المقرر بهدف التوصل الی نتیجة عادلة ودائمة ومنطقیة .
وقالت افخم : بدأنا بالتحرک من المواضیع السهلة الی الصعبة وتم تجمیع المواضیع و تقریب وجهات النظر والتوصل الی تفاهم تدریجیا ومرحلة بمرحلة . وصرحت افخم : فی الوقت ذاته وصلت المفاوضات الی مواضیع تحتوی علی اختلافات اساسیة فی وجهات النظر، وتجری حالیا مفاوضات شاقة وصعبة وجادة .
واعربت افخم عن املها باتخاذ الاطراف الاخری قرارا منطقیا فی ظل التحلی بالواقعیة تجاه برنامج ایران النووی السلمی، وان یتخذوا قرارا صعبا حول هذا الموضوع . و احتملت المتحدثة باسم الخارجیة الایرانیة انضمام وزراء خارجیة دول 5+1 الی المفاوضات نهایة الاسبوع للاطلاع علی مسار المشاورات . و اکدت افخم ان ایران الاسلامیة عازمة علی التوصل الی اتفاق لکن لیس بأی ثمن کان ،
وفی نفس الوقت اعلنت طهران استعدادها لمواصلة المفاوضات بشکل جاد ومهنی . من جهة اخرى ، طالبت المتحدثة باسم وزارة الخارجیة ، الدول الاسلامیة والعربیة والمنظمات الدولیة المعنیة بحقوق الإنسان ، بإتخاذ موقف عاجل تجاه الجرائم الصهیونیة المعادیة للإنسانیة التی ترتکب ضد الشعب الفلسطینی .
و اشارت السیدة افخم الى جرائم الکیان الصهیونی فی قطاع غزة و الضفة الغربیة، قائلة : “للأسف نشهد فی هذا الشهر المبارک وخلال الایام القلیلة الماضیة استمرار الکیان الصهیونی فی انتهاکاته والتصعید من هجماته البربریة على الشعب الفلسطینی المظلوم والاعزل ما ادى الى استشهاد وجرح اعداد کبیرة من النساء والاطفال وابناء الشعب الفلسطینی” .
واضافت افخم ان هذه الاعتداءات الغاشمة والمجازر المرتکبة ضد الشعب الفلسطینی البریء بذریعة اختطاف 3 مستوطنین صهاینة ، خاصة المشاهد المروعة والفظیعة لاستشهاد الطفل الفلسطینی التی تذکّر بمشاهد اجرام الارهابیین فی سوریا والعراق ، مؤشر لعجز الصهاینة امام مقاومة الشعب الفلسطینی البطل .
وتابعت المتحدثة افخم قائلة : لاشک ان هذه الاعتداءات ضد الشعب الفلسطینی التی جاءت تزامنا مع شهر رمضان المبارک قد اثارت المزید من غضب واستنکار الدول والشعوب الاسلامیة وجمیع الشعوب الحرة فی العالم تجاه الکیان الصهیونی والمزید من عزلته على الصعید العالمی .
واشادت افخم بروح المقاومة للشعب الفلسطینی فی غزة ومختلف المناطق فی الدفاع والصمود امام هذه الاعمال الوحشیة فی ایام شهر رمضان المبارک واضافت، ان الدول الغربیة وحماة الکیان الصهیونی ینبغی علیها عبر اتخاذ مواقف راسخة، الحیلولة دون وقوع کارثة انسانیة واستمرار هجمات کیان الاحتلال ضد الفلسطینیین . و اضافت : یجدر بالدول الاسلامیة والعربیة والمؤسسات المدافعة عن حقوق الانسان دعم قرار الفلسطینیین لمتابعة هذه الجرائم فی المؤسسات القانونیة والدولیة ومن ضمنها محکمة الجزاء الدولیة وان تبدی رد الفعل القوی والمؤثر تجاه هذه الجرائم والاعمال المعادیة للبشریة التی یقوم بها الکیان الصهیونی .
و حول الانتخابات الرئاسیة فی افغانستان قالت افخم إن ایران الاسلامیة تتابع تطورات نتائج هذه الانتخابات ، مشددة على ضرورة احترام الرأی العام الافغانی فی الانتخابات الرئاسیة . وقالت افخم ان الامن والاستقرار والوحدة الوطنیة فی افغانستان موضوع مهم جدا وحیوی بالنسبة للجمهوریة الاسلامیة الایرانیة التی تشترک مع افغانستان بنحو الف کیلومتر من الحدود المشترکة .
واضافت : نعتقد ان مراحل الانتخابات یجب ان تکون دقیقة وشفافة ونزیهة مع الاخذ بنظر الاعتبار مطالب وحق المرشحین، ویتعین البت بالمخالفات الانتخابیة واحترام اصوات الشعب الافغانی ، و فی نفس الوقت یجب علی جمیع الاطراف التحلی بضبط النفس والحفاظ علی الهدوء والاستقرار نظرا لعدم الانتهاء من هذه العملیة . واکدت افخم ان نجاح مستقبل افغانستان رهن بترسیخ الاستقرار والامن وتشکیل الحکومة ذات القاعدة العریضة، معربة عن املها برسم اصوات الشعب الافغانی مثل هذا المستقبل.
الى ذلک أعتبرت المتحدثة باسم وزارة الخارجیة أن تقسیم العراق لا یخدم الشعب العراقی ، مبینة ان الجمهوریة الاسلامیة الایرانیة تتابع التطورات فی العراق وسبق ان حذرت من الارهاب .
واضافت مرضیة افخم إن ایران الاسلامیة تدعو الى سیادة العراق على وحدة اراضیه ، و الالتزام بالدستور مؤکدة ان تقسیم العراق لا یخدم شعبه . واعربت المتحدثة باسم الخارجیة عن املها بان تکون المطالبات العراقیة قائمة على اساس الدستور ، نافیة أن تکون إیران الاسلامیة ارسلت ای معدات او اجهزة عسکریة ، الى العراق . و شددت افخم اهمیة التعاون بین دول المنطقة لحلحلة أزماتها ، مبینة أن زیارة ظریف للسعودیة یمکن ان تتم اذا ما تمهدت ارضیتها .