صراع مع النفس
25 أغسطس,2018
صوتي ومرئي متنوع, قصص وعبر
1,029 زيارة
بسم الله الرحمن الرحيم
صراع مع النفس
الإنسان في هذه الحياة الدنيا يكون في صراع مع النفس .نفس تريد أن تنجيه من مغبة النظر الى الدنيا وزخرفها وزبرجها وزينتها التي تردي بالإنسان وتجعله
يصل أحيان الى درجة الحيوان اذا ترك للنفس الأمارة بسوء هواها وأعطاها مناها
وتركها بدون رقيب :
كانت (م ه) فتاة في ريعان الشباب وفي عنفوانها تحب ال البيت حب شديد ليس له
حدود ولايوصف : ولكن كانت في صراع مع النفس ,اذا اقبل عليها الليل تبقى حزينة ؟ما هو السر في الليل اذا أسدل ذلك الوشاح الأسود لأن الليل يذكرها بظلمة
القبر أم لأن الليل وسكونه يذكرها بصمت اللسان ونطق الجوارح يوم المحشر .
وتشعر أن الليل يتحدث معها بهدؤى , ويقول لها ها هي قد هجعت عيون الخلق
وليس هناك رقيب سوا الله استجيبي للنداء الله ( واذا سألك عبادي عني فأني قريب
أجيب دعوة الداعي أذا دعان )
تردد هذه ألأيه وتبكي وتحس وكأنها سوف تصل إلى لذة الوصل الإلهي . ولكن
اذا انبلج نور الصباح وأشرقت الشمس كأن لم يكن شي تعود لتفكر في أمور الدنيا
التي هي حتمٍا زائلة ,تبقي في صراع مع نفسها تريد أن تزيل جدار (لأنا ) بدون
جدوى هي الأن في موج متلاطم ليس له نهاية إلا رحمة الله . تحدث نفسها يا ترى
ماذا سيحدث لي وتضل تدعو الله وتذرف دموع الندم عندما تحس انها تسير على
غير هدى وأن امور الدنيا أخذت تجذبها إلى طريق مسدود وليس له منفذ
إلا تمسكها بمحمد وال محمد النور المشع في ظلمات القلوب التائهة ’ في خضم من
من الأمواج الهادرة :
هكذا هي نفس الأنسان كالسفينة في صراع مع أمواج البحر
أما أن تنجو النفس وتكون في بر الأمان إذا سلكت طريق محمد وال محمد
النور المشع والصراط المستقيم :وأما أن تغرق فتكون في بحر هذي الدنيا حطام
اذا تبعت خطوات الشيطان وتركت السفينة وأوت إلى جبل يهزه زلازل وتحركه الريح ويتأثر من سيول الأمطار
ثبتنا الله على حب محمد وال محمد الطيبين الطاهرين
2018-08-25