الرئيسية / أخبار وتقارير / متحدث الجيش اليمني بصنعاء: نقود حرب استنزاف و2018 عام المفاجآت

متحدث الجيش اليمني بصنعاء: نقود حرب استنزاف و2018 عام المفاجآت

“حقيقة اقتراب قوات التحالف من معقل عبد الملك الحوثي في صعدة، والمفاجآت العسكرية القادمة، والتهديد بضرب الخرطوم بالصواريخ الباليستية، وجدوى إطلاقها على السعودية دون أن تحدث خسائر”، تلك الملفات وغيرها طرحناها على العميد شرف لقمان المتحدث باسم الجيش اليمني المتحالف مع أنصار الله في الحوار التالي.

نائب الرئيس ورئيس الوزراء الإماراتي وحاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل-مكتوم (وسط الصورة)، والرئيس السوداني عمر البشير (يمين)، وولي عهد أبو ظبي الشيخ محمد بن زايد آل-نهيان (يسار الصورة) يصلون معرض آيدكس الدولي للسلاح والمعدات العسكرية في أبو ظبي، الإمارات العربية المتحدة 19 فبراير/ شباط 2017
© AFP 2018 / KARIM SAHIB
رسميا…الرد على أنباء “خطة إماراتية سرية” خشية انسحاب السودان من اليمن

سبوتنيك: الفريق المقدشي القائم بأعمال وزير الدفاع في حكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي، قال إنهم سيحكمون السيطرة على 90 % من الأراضي اليمنية باستكمال تحرير محافظة البيضاء.. ما تعليقكم؟

المقدشي كان عندنا وتم طرده هو وتابعيه، فهم يعملون من أجل مصالحهم الخاصة في المقام الأول والحرب في الجبهات سجال، وعندما يدخلون إلى منطقة يستخدمون الغطاء الجوي، فنترك لهم المجال للدخول في مناطق معينة حتى يسهل علينا اصطيادهم، نحن منتصرون في كل الجبهات، أما الأماكن التي نتركها لهم فهى وفق خطط محكمة، فتسليم أراضينا أو الاستسلام لهم ليس وارد على الإطلاق، فإمكانياتنا رغم قدمها وقلتها، لكنها الأفضل إلى الآن ويتم تطويرها، ونعدكم بأن يكون 2018 عام الانتصارات وعاما باليستيا.

 سبوتنيك: ما الجديد الذي ستقدمونه في ساحات المعارك خلال هذا العام؟

العام 2018 هو العام الرابع من الصمود والتحدي، وقد بدأ هذا العام بتطور كبير في التقنيات والقدرات الصاروخية، و تم الإعلان عن منظومة بدر الصاروخية وتم استخدام “بدر1″ بالفعل، كما كانت الطائرات بدون طيار إحدى المفاجآت في الحرب، بجانب التدريب العالي للعسكريين وإلمامهم بالتكتيكات الجديدة حسب ظروف المنطقة، فنحن الآن لا يهمنا أن تأتي السعودية إلى الأراضي اليمنية، فنحن نعلم كيف نتعامل معها، وأذكر أنني منذ ثلاث سنوات وفي مؤتمر صحفي دعوت الجيش السعودي للمواجهه في الميدان، فإن كانوا سيأتون حقيقة فنحن نرحب بهم، وسيحكم بيننا وبينهم الميدان، ولكن ما نعلمه أنهم يستعينون بـ”المرتزقة” في معاركهم.

محمد علي الحوثي
© REUTERS / KHALED ABDULLAH
“أنصار الله” تتوعد السعودية برد “غير مسبوق”

سبوتنيك: ما هى النسب الحقيقية للسيطرة على الأرض بينكم وبينهم؟

المحافظات الجنوبية هى مساحات شاسعه من الأراضي ولا يوجد بها إلا القليل من السكان، فعدد سكان المحافظات الجنوبية مجتمعه لا يتجاوز 5 ملايين نسمة، بينما يتجاوز عدد سكان المحافظات الشمالية التي تقع تحت سيطرتنا حاجز الـ 25 مليون، فالأمر هنا لا يتعلق بالمساحة بقدر تعلقه بعدد السكان.

سبوتنيك: هذا الفارق في عدد السكان، هل كان له تأثير على سير المعارك؟

لقد واجهونا ثلاث سنوات بمختلف أنواع الأسلحة والجنود من 18 دولة، وهزمناهم في كل المواجهات، فهم يتمركزون في مناطق معينة، فمثلا في نهم، تركنا المساحة المفتوحة التي كانت وراء نهم ، وتمركز مقاتلونا في الجبال ذات التضاريس الصعبة والمقاتلين الشرسين، وطبيعة تلك المنطقة أنها تساعد المدافع أكثر من المهاجم بشكل كبير، وفي اعتقادي أن أكثر أعداد لقتلى التحالف كانت في “نهم” خلال السنوات الثلاث الماضية، واحتل التحالف في نهم عدد من المواقع خلال عام 2017، وفي الأسابيع الثلاثة الماضية تم تطهير كل المواقع المحتلة، فنحن مستعدون وجاهزون للمواجهة في أي مكان قادرون عليها.

سبوتنيك: وماذا عن ما نسب لكم من تهديدات بضرب الخرطوم بالأسلحة الباليستية، إن لم تسحب قواتها من الأراضي اليمنية؟

نحن لم نهددهم بالضرب بالصواريخ الباليستية، وإن كانت عملية الضرب حق مشروع لنا، لأن جيشهم وجنودهم يقاتلون في الصفوف الأولى بجوار قوات التحالف، ونقوم بقتل العشرات منهم يوميا، ومع ذلك نحن لم نهدد ولدينا أولويات، والمسألة تنحصر في الموقف السياسي والشعب السوداني ليس عدوا لنا، ولدينا الكثير من الأساتذه والمعلمين السودانيين يعيشون بيننا وأعلنوا اعتراضهم على ما تقوم به حكومة الخرطوم وتبرأوا منها، وأعلنوا وقوفهم مع المقاومة والحكومة الشرعية، وعملية التهديد التي نسبت لنا ليست حقيقية، وما حدث هو أن أحد المحللين قال “لتنتظر الخرطوم صواريخنا”.

سبوتنيك: البعض يتحدث عن اتفاقات وتفاهمات سرية بينكم وبين الرياض، وأن إطلاق صواريخكم على السعودية هو “شو إعلامي”، ما رأيكم؟

هناك تعتيم كبير من الجانب السعودي حول خسائر الصواريخ، ومعرفتنا بما تحققه الضربات الصاروخية، يكون عبر تصريحات وأخبار من جهات إعلامية سعودية أو جهات تابعه لهم، أو من وسائل الإعلام الغربية والأمريكية، والحديث حول الفبركة الإعلامية في عمليات قصف الرياض والأراضي السعودية بالصواريخ هو كلام غير منطقي وغير واقعي، ويكفينا أن صواريخنا تصل إلى أماكن سرية وخاصة بهم، وكانوا يستكثرون علينا أن نمتلك صواريخ سكود والتي كان يصل مداها إلى 300 كيلو متر في ذلك الوقت، فماذا يصنعون عندما وصل مدى صواريخنا إلى 1300 كيلو متر، سوى إطلاق الشائعات والحرب النفسية، فيكفي أن صواريخنا وصلت إلى خصوصياتهم  ووصلت إلى قصر المنامة، ولو شاهدتم كم صاروخ باتريوت يخرج لملاقاة الصاروخ الباليستي الواحد “6 إلى 7 صواريخ” وتلك هى حرب استنزاف للسعودية، وتأكيد على فشل منظومة الباتريوت، فالباتريوت لم يسقط أي “صاروخ باليستي”، وكل ما يستطيع الوصول إليه هو الجسم الخارجي للصاروخ أو ما يعرف بـ “الغرفة الدافئة”، أما رأس الصاروخ فتصل إلى أهدافها في جميع الأحوال، وقد أطلقنا أكثر من 100 صاروخ تجاه المملكة، وسوف نعمل خلال هذا العام سيتم تفعيل القوة الصاروخية بشكل أكبر وسنضرب كل يوم بالصواريخ الباليستية إن لم يتوقفوا عن عدوانهم.

غارات طيران التحالف العربي على مبنى الأدلة الجنائية بالعاصمة اليمنية صنعاء
© PHOTO / الإعلام الحربي لجماعة “انصار الله”
غارات طيران التحالف العربي على مبنى الأدلة الجنائية بالعاصمة اليمنية صنعاء

سبوتنيك: أكبر قصف صاروخي من جانبكم للمملكة تزامن مع زيارة ولي العهد السعودي إلى الولايات المتحدة الأمريكية، وأكد المحللين أنه استفاد من قصفكم أكثر مما استفدتم، ما رأيكم؟

ليس هناك أي علاقة بين زيارة بن سلمان للولايات المتحدة الأمريكية وقصفنا المملكة بالصواريخ، فإطلاق الصواريخ تم تزامنا مع الذكرى الثالثة لبدء الحرب على اليمن في مارس/آذار2015، وقد أطقلنا عدد أكبر من الصواريخ في هذا اليوم من أجل إيصال رسالة تقول للعالم أننا أصبحنا أقوى من ذي قبل، وكلما ازداد الاعتداء علينا يزداد صمودنا ونطور قوانا، فلم نكن في 26 مارس 2015 /2014، نملك كل هذه الصواريخ وتلك المهارات، وكنا محكومين من جانب السعودية، لكن اليوم أصبح لدينا جيش وحكومة يمنية مستقلة، نحن اليوم أقوى من السابق بعشرات المرات، فلم يسبق أن وصل الجيش اليمني إلى هذا المستوى إلا في تلك الفترة، واستفدنا خبرات كبيرة من تلك الحرب، وتعلمنا كيف نتجنب الخسائر الكبيرة التي يمكن أن تنتج عن عمليات القصف.

سبوتنيك: تحدثنم عن القوة الصاروخية، فماذا عن الدفاعات الجوية؟

نقوم حاليا بعمليات تطوير كبيرة في الدفاعات الجوية لتكون منظومة دفاعية متكاملة مع الصواريخ المتنوعة.

سبوتنيك: سؤالي الآن، متى يتم تحييد طيران التحالف في سماء اليمن؟

مع اكتمال المنظومة الصاروخية ومنظومة الدفاع الجوي الأرضية سوف لن يستطيع الطيران التحليق في الأجواء اليمنية، وهذه العملية لن تستغرق وقت طويل، وقد استطعنا بمنظومتنا الحالية إسقاط طائرات حربية مقاتلة وإصابة أخرى وإسقاط عدد من الطائرات بدون طيار التابعة للولايات المتحدة والسعودية، وكل هذه الأمور تمت بتطوير ذاتي، فليس لدينا ما نشتري به من الخارج ولو امتلكنا المال فلن نجد من يبيع لنا بسبب الحصار، فليس لدينا سوى الاعتماد على النفس.

سبوتنيك: ما هو وضع القوات السعودية والتحالف على الأرض، وهل يسيطرون بالفعل على أجزاء كبيرة من صعدة وصنعاء؟

أقول لك، إن جيش علي محسن الأحمر” وزير الدفاع في الجيش اليمني التابع للرئيس هادي” ومن بعده محمد المرقشي، وهم قد انفصلا عن الجيش اليمني في 2011 وذهبا مع التحالف، فنحن نقاتلهم في أماكن مختلفة، وعلى سبيل المثال لو تحدثنا عن مديرية “نهم” والتي هى جزء من محافظة صنعاء، ومنذ عامين وهم يقولون إنهم على بعد خطوات من المطار في صنعاء، وعلى مدى عامين ونصف وهم يقولون إنهم في نهم وفي صرواح ولم يتقدموا، ونفس المواقع التي تدور بها المعارك منذ عامين ونصف هى نفس مواقع المعارك اليوم، والحرب “كر وفر” ونحن أمامنا مهمة الدفاع عن الجمهورية العربية اليمنية، فنحن اليوم نمارس حرب استنزاف طويلة الأمد ومازلنا فيها.

سبوتنيك: تم تداول أخبار خلال الأسابيع الماضية عن اقتراب قوات التحالف من منزل قائد  أنصار الله” عبد الملك الحوثي”، ما حقيقة ذلك؟

 حديث إعلام التحالف عن اقتراب قواتهم من مسقط رأس القائد”عبد الملك الحوثي”، هذا أبعد عليهم بعد الشمس على الأرض واتحداهم أن يحققوا أية إنجازات فيها، ونحن سنحرر جميع المناطق التي دخلوها وسيرى العالم مشاهد انتصارات غبر عادية.

صاروخ باليستي تطلقه أنصار الله في اليمن
© REUTERS / HANDOUT
صاروخ باليستي تطلقه “أنصار الله” في اليمن

سبوتنيك: ما هى مفاجآتكم القادمة؟

مفاجآتنا القادمة ستكون في كل المجالات ومنها أننا قمنا بتحديد الأهداف الاستراتيجية داخل السعودية “منشآت اقتصادية — قواعد عسكرية ومطارات- وغيرها”، وفي نفس الوقت نتعامل معهم بأخلاق وكرم الإنسان العربي، فمثلما لم نقصف لهم يوما منشآت تحلية المياة، ولو تم قصفها لعانو كثيرا نتيجة للقصف، لأن الشعب في الجزيرة العربية ليس عدوا لنا، وأنتم تتابعون في تلك التوقيتات عمليات التطوير والتفعيل في القدرة الصاروخية.

سبوتنيك: هل قمتم بالتهديد بقصف مقر القمة العربية بالرياض، ما دعا السعودية لنقلها إلى الظهران؟

نقل القمة العربية من الرياض إلى الدمام جاء نتيجة تخوفات سعودية، فنحن لم نهدد بضرب القمة، ولو أردنا قصف القمة، فهذا الأمر متاح لو أردنا ذلك، والظهران أقرب لنا، ولكننا لم نفكر في مثل هذا وتلك كانت تخوفاتهم لديهم لأنهم يعلمون أنهم معتدون.

شاهد أيضاً

الأمان الرقمي للأسرة: كيفية إنشاء خطة عائلية للتعامل مع حوادث أمن المعلومات

تكنولوجيا وأمن معلومات  27/03/2024 الأمان الرقمي للأسرة: كيفية إنشاء خطة عائلية للتعامل مع حوادث أمن ...