مظاهرات في تعز وعدن ولحج والضالع وأبين وحضرموت جنوب وشرق اليمن على أثر انهيار سعر العملة في البلاد والمتظاهرون يحمّلون حكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي مسؤولية تدور الوضع الأمني والاقتصادي، ويطالبون برحيله ورحيل التحالف السعودي.
شهدت محافظات تعز وعدن ولحج والضالع وأبين وحضرموت جنوب وشرق اليمن، احتجاجات غاضبة في مناطق عديدة من تلك المحافظات بعد انهيار سعر صرف الريال اليمني مقابل العملات الأجنبية.
وجاب متظاهرون عدداً من الشوارع الرئيسية للتنديد بتدهور الوضع الاقتصادي وارتفاع أسعار المواد الغذائية الأساسية بسبب انخفاض سعر صرف الريال.
وردد المشاركون في الاحتجاجات الشعبية هتافات وشعارات تطالب بإسقاط حكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي، التي يحمّلونها مسؤولية انهيار الريال ويتهمونها بالفشل في أداء واجباتها تجاه المواطنين وعدم التمكّن من توفير الخدمات الأساسية.
وفي مدينة تعز، طالبت المحتجون برحيل التحالف السعودي وحكومة هادي احتجاجاً على تدهور الأوضاع الأمنية والاقتصادية.
وتأتي هذه التحرّكات بعد أن تجاوز الدولار الأميركي سقف 600 ريال، ومعه شهدت أسعار مختلف السلع والخدمات موجة ارتفاع بلغ متوسّطها 25%.
بدوره قال نائب الرئيس اليمني السابق خالد بحاح إن معاناة الشعب اليمني كبرت على رئاسة الرئيس هادي “الشرعية”، بحسب تعبيره، مضيفاً أنه من المسؤولية الوطنية والإقليمية والدولية التدخل لإنقاذ هذا الشعب و”الحجر” على من يتسبب في تدمير البلاد.
هذا واعتبر بحاح أن الشرعية تكون لمن يحافظ على كرامة العباد، مشيراً إلى أن اليمن بحاجة إلى عاصفة تصحيح سياسي قبل كل شيء.
وكان هادي الذي وصل اليوم إلى الولايات المتحدة لتلقّي العلاج والمشاركة في اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة، قد عقد مساء الأحد اجتماعاً طارئاً مع نائبه علي محسن الأحمر ورئيس حكومته أحمد عبيد بن دغر واللجنة الاقتصادية.
وأُعلن عقب الاجتماع صدور توجيهات عدة أهمها زيادة رواتب موظفي قطاعات الدولة بنسبة 30%، واستئناف تصدير النفط والغاز المُسال من الحقول النفطية في مأرب، شبوة وحضرموت، وهو أوّل توجه من نوعه بعد أكثر من 3 سنوات على توقّف نشاط التصدير الذي كان في السابق يُغطّي ما نسبته 70% من الموازنة العامة.