لاقت العمليات الاجرامية لعصابات «داعش» الارهابية، المتمثلة بطرد المكون المسيحي من نينوى، استهجان واستنكار العديد من المنظمات الدولية والاممية، عبر عنها مجلس الامن الدولي حينما اكد ان تلك الاعمال بمثابة «جريمة ضد الإنسانية» مشيدا في الوقت ذاته بالجهود التي تبذلها الحكومة بالتعاون مع الأمم المتحدة للتصدي للتهديدات الإرهابية ضد الأقليات وتلبية الحاجات الإنسانية العاجلة للنازحين.وساهمت الاعمال الاجرامية التي ارتكبها «داعش» في العراق، باتضاح النوايا الخبيثة التي يعتزم الارهابيون تنفيذها في العراق، وهو الامر الذي دعا العديد من السياسيين الى تأكيد ان اجرام «داعش» اسقط جميع الاقنعة واعطى الاحقية الكاملة والقدسية لطرد تلك المجاميع الارهابية التي جاءت لقتل العراقيين وتقسيم البلد.
وبينما استهجن نائب رئيس الوزراء، صالح المطلك الاعمال الاجرامية بحق المسيحيين المتمثلة بطردهم من نينوى، أعلنت الامانة العامة للعتبة العلوية استعدادها لإيواء واستضافة العوائل المسيحية النازحة من الموصل.
ويأتي ذلك في وقت تصاعدت الدعوات البرلمانية التي طالبت الحكومة بالقضاء على الارهاب، والعمل على تقويض المخططات الخبيثة الرامية الى تمزيق النسيج الاجتماعي في البلد، مشددة على ضرورة تكاتف جميع الجهود من اجل دحر الارهاب وعودة النازحين الى مناطقهم.
مجلس الامن الدولي
فقد دان مجلس الأمن الدولي، امس الثلاثاء، الاعمال الاجرامية التي ارتكبها «داعش» بحق الأقليات في العراق، لا سيما مسيحيي الموصل، وفيما حذر من أن هذه الأعمال يمكن أن تشكل «جريمة ضد الإنسانية»، دعا الحكومة والأمم المتحدة إلى تكثيف الجهود للتصدي للتهديدات الإرهابية.وأعرب مجلس الأمن في إعلان صدر عقب اجتماع الدول الـ15 الذي انعقد في وقت متأخر اول امس الاثنين عن «إدانته الشديدة للاضطهاد المنهجي الذي يمارسه «داعش» والمجموعات التابعة له ضد أفراد ينتمون إلى أقليات وأشخاص يرفضون الايديولوجيا المتطرفة لتلك العصابات».وأضاف أن «الهجمات المنهجية الواسعة النطاق ضد السكان المدنيين بسبب أصولهم الاثنية أو الدينية أو إيمانهم يمكن أن تشكل جريمة ضد الإنسانية سيحاسب عليها مرتكبوها».وأشاد المجلس بـ»الجهود التي تبذلها الحكومة العراقية والأمم المتحدة للتصدي للتهديدات الإرهابية ضد الأقليات وتلبية الحاجات الإنسانية العاجلة للنازحين بسبب النزاع في العراق» داعيا إلى «تكثيف هذه الجهود».
نائب رئيس الوزراء
من ناحيته، استنكر نائب رئيس الوزراء صالح المطلك التهديدات التي يتعرض اليها المسيحيون من قبل عصبات «داعش» في الموصل ونزوحهم من المدينة.وشدد المطلك في بيان صحفي اصدره مكتبه على « تكثيف الجهود وتوحيد المواقف لمواجهة القوى الظلامية التي تريد بالعراق شراً»، مؤكدا ان» المسيحيين جزء حيوي وهام من الشعب العراقي وان ما يتعرضون اليه اليوم يمثل تهديداً بتغيير التركيبة الديمغرافية للشعب»