بسم الله الرحمن الرحيم
هناك حقائق هامة يميط القران الكريم عنها الستار ويُبين أنها مجهولة لدى أكثر الناس وأنهم لا يعلمونها فيقول:
” ولكن أكثر الناس لايعلمون”
” ولكن أكثرهم يجهلون “
الأمر الذي يكشف عن أن الناس عموماً تجهل ما ينفعها فهي تسير وراء سراب خادع و تضع لها أهدافاً موهومة تتقاطع مع الأهداف الربانية نتيجة ما يحجبها و يحول بينها وبين الحقيقة، فيُخيّل لها أنها على شيء وما هي على شيء، فيا ترى ما هي تلك الحقائق الخفية، و ماهي العوامل التي تحجبنا عنها وتُغيّب عنّا وجه الواقع؟
– من أهم الحقائق التي لاقت إعراضاً عن أكثر الناس وخفيت أهميتها لديهم: المسائل الدينية، فالكثير يتصور أن المسائل الدينية أمور تحميلية تُفرض على الإنسان فرضاً وهو مجبور على قبولها من غير أن يكون لها وازع ذاتي، ولكن صريح القرآن الكريم يُثبت عكس ذلك فهو يبين أنها نابعة من أعماق الإنسان، كامنة في ذاته ، عجينة في فطرته، وليست هي بالظاهرة الغريبة والأجنبية عنه.
قال تعالى: (فَأَقِم وَجهَكَ لِلدّينِ حَنيفًا فِطرَتَ اللَّهِ الَّتي فَطَرَ النّاسَ عَلَيها لا تَبديلَ لِخَلقِ اللَّهِ ذلِكَ الدّينُ القَيِّمُ وَلكِنَّ أَكثَرَ النّاسِ لا يَعلَمونَ﴾ [الروم: ٣٠] نعم أكثر الناس لا يعلمون هذه الحقيقة لذا تجد مسعاهم في جهة أخرى ، واهتماماتهم في جانب ثانٍ .